أشادت أحزاب الوفد والتجمع والغد والجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية بالفيوم بالشعب المصري وإيجابيته فى الخروج إلى اللجان الانتخابية السبت الماضى للتصويت على التعديلات الدستورية، وطالبته بالاستمرار فى ممارسة هذا الحق الذى يجعله يساهم فى بناء وطنه وإعادة تملكه. أكدت أنها تحترم رغبة الشعب المصرى فيما أسفرت عنه نتائج الاستفتاء إلا أنها تستنكر الدعاية الدينية التى استخدمتها الجماعات الإسلامية من أجل حث المواطنين للتصويت بالموافقة على هذه التعديلات ومحاولة التأثير على آرائهم والتى وصلت فى أحيان كثيرة إلى دعاية طائفية. قالت الأحزاب والقوى السياسية إن استخدام هذا الأسلوب والخلط بين الدين والسياسة يفسد أى عملية ديمقراطية يتطلع إليها الشعب المصرى، خاصة وأن مصر فى مرحلة غاية فى الدقة تحدد مصير البلاد والشعب المصرى، مشيرة إلى أن استمرار هذا النهج الذى وصل إلى تكفير غير الموافقين على التعديلات وتصوير الأمر وكأنه استفتاء على المادة الثانية من الدستور لم يكن سوى خداع للمواطنين، نظرا لأن هذه المادة لم تكن مدرجة ضمن التعديلات ولم تكن مطروحة ولكنها استخدمت فى الدعاية للتعديلات من أجل تحقيق مصالح سياسية ضيقة. كما طالبوا بإجراء الانتخابات الرئاسية ثم الانتخابات البرلمانية والتى يرون أنه من الأفضل أن تجرى بالقائمة النسبية لإتاحة الفرصة للتنافس بين الأحزاب حول الأفكار والمبادىء والرؤى المدنية التى تلبى طموحات الشعب المصرى.