فشل الطرفان المتنازعان في جنوب السودان في تشكيل حكومة وحدة وطنية مع انتهاء المهلة المحددة لذلك اليوم الاحد ما يشكل نكسة جديدة لجهود السلام رغم تهديد الاممالمتحدة بفرض عقوبات ومخاطر حصول مجاعة. وكان فريقا الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار أبرما في 9 مايو الماضي اتفاقًا بضغط من المجموعة الدولية ينص على تقاسم السلطات في الأيام الستين المقبلة، أي في 10 أغسطس. وأطلقت المفاوضات بين الطرفين في يناير الماضي، لكنها توقفت عدة مرات بدون تحقيق أي نتائج على الأرض. واستؤنفت اليوم الإثنين في أديس أبابا العاصمة الإثيوبية، لكن الطرفين لم يعقدا لقاءات بعد ذلك خلال الأسبوع. وأسفر النزاع بين قوات كير ومشار عن آلاف القتلى وأجبر مليون ونصف مليون سوداني جنوبي على النزوح. وقال طارق ريبل مدير منظمة أوكسفام غير الحكومية في جنوب السودان في بيان نشر اليوم الأحد "اليوم كان شعب جنود السودان ينتظر تسوية سياسية تؤدي الى حكومة انتقالية من أجل الخروج من النزاع". وأضاف "بدلا من ذلك، لم يتمكن قادة جنوب السودان من تجاوز خلافاتهم والمعارك لا تزال مستمرة في البلاد فيما يخيم خطر المجاعة". وكان مجلس الأمن الدولي هدد الجمعة بفرض "عقوبات محددة الهدف" على أطراف النزاع في جنوب السودان الذين يحجمون عن احترام الاتفاقات التي وقعوها. في بيان بالاجماع، حضت الدول ال15 الاعضاء في المجلس "الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس السابق رياك مشار وجميع الأطراف على الإسراع في تطبيق اتفاق التسوية" الذي وقع في التاسع من مايو. وأعرب المجلس في بيانه عن "قلقه العميق حيال انعدام الأمن الغذائي الكارثي الذي يسود جنوب السودان والذي يهدد بالتحول قريبًا إلى مجاعة فعلية". ودعا الدول الأعضاء في الأممالمتحدة الى "الإسراع في زيادة المساهمات المالية المخصصة للعمليات الانسانية التي تجري في جنوب السودان".