تظاهر عشرات آلاف الأشخاص تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، السبت، في لندن وللتنديد ب"مجزرة" غزة وتزويد إسرائيل بالسلاح، بحسب ما أفادت المنظمتان اللتان دعتا لهذه التظاهرة وهما "أوقفوا الحرب" و"حملة التضامن مع فلسطين". وهي التظاهرة الكبيرة الثالثة تضامنًا مع الفلسطينيين التي تشهدها العاصمة البريطانية في الأسابيع الأربعة الماضية وتوقع المنظمون تحطيم أرقام قياسية هذه المرة. وبحسب منظمة "أوقفوا الحرب" فقد شارك في التظاهرتين الأوليين يومي 19 و26 يوليو "أكثر من 50 ألف شخص" في كل منهما في حين قدرت الشرطة عدد المشاركين بما بين عشرة و15 ألف متظاهر. ورفضت الشرطة تقديم تقديراتها لتظاهرة السبت. وقال هوج لينينج، رئيس منظمة "حملة التضامن مع فلسطين" "لم نشهد أبدا مثل هذا الدعم، العالم كله يقف خلف الفلسطينيين". وانطلقت التظاهرة من أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) التي تتهمها المنظمات الداعمة لللفلسطينيين بأنها تقوم بتغطية "منحازة" للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. ومر المتظاهرون أمام السفارة الأميركية ثم اتجهوا إلى هايد بارك وهتفوا "أوقفوا المجرزة" و"حرروا فلسطين" و"أوقفوا الهجوم الاسرائيلي" و"ارفعوا الحصار". وجاءت هذه التظاهرة في نهاية أسبوع صعب لحكومة ديفيد كاميرون المتهمة بعدم تبني موقف حازم من إسرائيل. واستقالت سعيدة وارسي، وزيرة الدولة للخارجية الأربعاء من حكومة كاميرون وقالت غنه لم يعد بإمكانها "تأييد سياسة الحكومة بشأن غزة" التي نعتتها بأنه "لا يمكن الدفاع عنها أخلاقيا". وشدد كاميرون في بيان السبت على الجهد الإنساني الذي تبذله بريطانيا التي سترسل بالخصوص نهاية الاسبوع فريقًا طبيًا يضم مختصين في التخدير وجراحة الأعضاء الاصطناعية. وجاء في البيان "ان نزاع غزة يخلف عددًا رهيبًا من الضحايا. والمملكة المتحدة تقف في الصف الأول من الجهد الإنساني وسنرى إذا ما كان بامكاننا القيام بالمزيد". وأعلن تحالف من 13 منظمة إنسانية بريطانية، السبت، أنه جمع أكثر من 4,5 ملايين جنيه استرليني (5,6 ملايين يورو) في أقل من 24 ساعة لمساعدة سكان غزة. وفي باريس تظاهر بضعة آلاف في هدوء بعد ظهر السبت للتنديد ب "العدوان الإسرائيلي" على غزة والمطالبة ب "رفع الحصار" عنها. كما سجلت تجمعات أخرى في العديد من المدن الفرنسية. واظهر استطلاع للرأي لمعهد ايفوب ينشر الاحد أن غالبية الفرنسيين تتحفظ على إبداء موقف في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي حيث قال 74 بالمئة من العينة إنهم لا يتعاطفون مع هذا الطرف أو ذاك. وقال 17 بالمئة إنهم يتعاطفون مع الفلسطينين مقابل 9 بالمئة مع إسرائيل.