طالب الدكتور سعيد توفيق عبيد أستاذ الاستثمار الدولى بتجارة عين شمس بضرورة طرح الأسهم بأسعار مخفضة تتراوح بين جنيه وخمسة جنيهات لتشجيع جميع فئات المجتمع حتى الطبقات دون المتوسطة على الاكتتاب فى مشروع تنمية محور قناة السويس الضخم. وأضاف أن الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ خمسين عاما فعلت ذلك فى مشروع التأمين الصحى الضخم الذى طبقته على كافة طبقات المجتمع الأمريكى حيث طرحت السهم بدولار واحد فقط وهذا النظام يعرف بأسلوب نظرية رأس المال المغامر المستخدم فى المشروعات التنموية الضخمة التى لايتوافر فيها التمويل لدى الحكومات مشيرا إلى أن مصر بحاجة ماسة إلى مثل هذا الأسلوب فى كافة المشروعات التنموية التى تسعى لتحقيقها بدلا من الاقتراض من الخارج. طالب أيضا بوضع حدود قصوى لتملك هذه الأسهم حتى لايتسرب إلى هذا المشروع أى محاولات للمحتكرين بحيث لاتزيد نسبة التملك للفرد عن خمسين ألف سهم فقط. وقال: بعد أن تحدد الحكومة حجم المشروع وتكلفته الكلية وكذلك تحديد حصتها فيه، عليها أن تطرح باقى الحصة بالمناصفة بين الأسهم والسندات. ويشترط لمن يتملك هذه الأسهم والسندات أن يكون حاملا لبطاقة الرقم القومى حتى يمكن تحديد كود له فى هيئة سوق المال، أما أن الأطفال القصر ودون السن المطلوبة فيكون تملكهم من خلال ذويهم ليكونوا أوصياء عليهم. أما السندات فتطرح فى خلال مراحل تنفيذ المشروع على أن تكون مضمونة من الحكومة وأن يفرض عليها عائد يزيد عن العائد الذى يمنحه البنك المركزى على شهادات الأيداع المتداولة فى الأسواق حاليا وهى 10,5% لمدة ثلاث سنوات ويشترط فى هذا السند المقرر طرحه أن تكون مدته تتراوح بين خمسة عشر وعشرين عاما بعائد سنوى لايقل عى 12%. وأضاف الدكتور صبرى أبو زيد أستاذ الأقتصاد وعميد تجارة قناة السويس السابق أن الحكومة بعد أن تقوم بتحديد حصتها يجب أن تستعين بشركات متخصصة عالمية لطرح الأسهم والسندات على أن يراعى أن تكون عملية الطرح ممتدة بين جميع الفئات المهنية والعمرية خاصة بين المصريين العاملين بالخارج والمهاجرين لزيادة أرتباطهم بوطنهم خاصة أن هذه الأسهم والسندات ذات قيمة تاريخية يعتد بتملكها كل مصرى بالإضافة إلى العائد الذى سيجنيه. كما أن الاكتتاب فى هذا المشروع يدعم لدى المصريين ثقافة الأدخار التى تدهورت خلال السنوات الماضية ، و يغرس داخلهم نزعة التطلع لمستقبل أفضل خاصة الشباب. وأضاف أن الأكتتاب يدعم الاستثمار فى سوق الأوراق المالية ويجذب الاستثمارات وتعاملات الأفراد بعد أن تعرض بعضهم لخسائر متلاحقة جعلتهم يخرجون من هذا السوق.