أغلقت المتاجر أبوابها في مدينة رام الله العاصمة التجارية للفلسطينيين يوم الأحد (8 يونيو) تضامنا مع نحو 300 سجين فلسطيني مضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية احتجاجًا على استمرار اعتقالهم دون محاكمات. ورفعت في شوارع رام الله في أثناء الإضراب أعلام سوداء وبيضاء كُتبت عليها شعارات مثل "الحرية لأسرى الحرية" و"لا بد للقيد أن ينكسر". جاء إغلاق المتاجر تلبية لدعوة من الهيئة العليا لمتابعة شئون الأسرى وتنظيمات سياسية وشعبية بالإضراب تضامنًا مع الأسرى. وذكر شوقي العيسة وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطيني، أن الحكومة الفلسطينية تعكف على مناقشة القضية مع الأطراف الموقعة على معاهدات جنيف التي تتضمن بنودًا خاصة بمعاملة أسرى الحرب. وتظاهر عشرات الفلسطينيين أيضا في شوارع مدينة الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة دعما للأسرى المضربين عن الطعام في إسرائيل. وتقول إسرائيل إن اعتقال الفلسطينيين الذين يُشتبه في ارتكابهم جرائم أمنية دون محاكمتهم، هو في بعض الأحيان ضروري لتفادي إجراءات قضائية قد تفضح معلومات استخباراتية أو هوية متعاونين. وأشار المحامون الذين زاروا المعتقلين خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى أن إسرائيل بدأت حوارا مع بعض ممثلي المضربين عن الطعام، ولكن دون تحقيق تقدم.