أكد وزير السياحة منير فخرى أن الحركة السياحية بدأت فى العودة الى معدلاتها تدريجيا، حيث شهد مطار الغردقة أمس هبوط 58طائرة شارتر وهو المعدل الطبيعى اليومى، كما بدأت البواخر السياحية فى الرسو فى موانئ سفاجا فى البحر الأحمر مما يؤكد اقتناع الرأى العام العالمى باستقرار الأوضاع فى مصر مشيرا إلى أن المنتج السياحى المصرى سيصبح أكثر جذبا فى ظل الظروف الحالية التى تمر بها البلاد والتحولات الايجابية التى تشهدها والذى يسانده حماس وطنى جارف وتوحد وطنى نحو هدف محدد وهو مزيد من الديمقراطية والقضاء على الفساد وأن هذا الانتقال لابد وأن يصاحبه استفادة من تجارب الدول التى سبقت مصر فى هذا المجال مثل روسيا وأوروبا الشرقية وهو التطور الطبيعى الناتج عن ارتقاء المستوى الثقافى للشعوب. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بالعاصمة الروسية موسكو مع كبرى وكالات الأنباء الروسية نوفستى وجريدة برافدا، أوسع صحف روسيا انتشارا. وأوضح وزير السياحة أنه التقى كبريات الشركات المنظمة للرحلات إلى روسيا أثناء المعرض، مؤكدا على وجوب مساندة الشركات العاملة فى السوق الروسية وذلك لأن السياحة تتمتع بأبعاد إنسانية وثقافية وسياسية واجتماعية عميقة يتعين حمايتها والحفاظ عليها. وأشار عبد النور إلى حرصه على تكثيف التواجد الإعلامى المصرى فى روسيا وإجرائه اتصالات بوسائل الإعلام والمسئولين عن القرار السياسى الروسى سواء من وزارات الخارجية أو السياحة أو البرلمان الروسى (دوما) وذلك تأكيدا على العلاقات التاريخية والإنسانية والثقافية التى ربطت البلدين عبر العقود والقرون الماضية مؤكدا على أن كل الدول الأخرى قد ألغت توصياتها بعدم السفر إلى المقصد المصرى، باستثناء الولاياتالمتحدة وأستراليا . وفى هذا السياق أكد الوزير على استتباب الأمن والاستقرار فى ربوع مصر المختلفة وشدد على أن رفع الحظر عن السفر إلى مصر لا يحقق فقط مصلحة اقتصادية وتجارية لمصر، وإنما يحقق تلبية لرغبة حقيقية للمواطن الروسى فى البحث عن مقصد متميز من حيث المناخ والسعر المناسب، ورفاهية يستحقها السائح . وقال عبد النور إن التغيير فى مصر يهدف إلى مزيد من الديمقراطية، وإنه سيتم العمل على تهيئة المناخ المناسب لجذب الاستثمارات ، مشيرا إلى أن الجانب المصرى سيبذل قصارى جهده لرفع مستوى الخدمات السياحية المقدمة فى مصر وكذلك تامين منظمى الرحلات من مخاطر إلغاء عقود الطيران والاتصال بجميع الجهات المعنية لضمان عودة السياح الروس إلى مصر. وعن خفض أسعار المقصد المصرى، أكد عبد النور أن مركز مصر التنافسى ممتاز مقارنة بمقاصد سياحية أخرى، وأنه لا يجب التقليل من قيمته أو أسعاره. وعن التوتر الناتج عن الاعتداء على كنيسة مصرية الأسبوع قبل الماضى، وأوضح عبد النور أنه يتعين النظر إلى ما حدث على أنه محاولات لإفشال الإصلاح السياسى الذى تمر به البلاد وأن رد الفعل المصرى الرسمى كان قاطعا فى هذا الشأن حيث قرر الجيش والحكومة إعادة بناء الكنيسة على الفور وقد بدأت أعمال البناء بالفعل ، وأكد الوزير على أن الوحدة الوطنية المصرية هى أقوى سلاح لحماية مصر من أية اعتداءات أو تدخلات خارجية.