علمت "العرب اللندنية" من مصادر مطلعة أن القيادي الإخواني عمرو دراج قدم مبادرة، من داخل سجنه، لمسؤولين مصريين، تحتوي على تنازلات سياسية كبيرة، مقابل السماح بعودة الجماعة إلى المشهد السياسي. وكشف المصدر أن العرض الذي قدمه دراج لشخصيات مهمة وقريبة من مركز صناعة القرار في مصر، يتضمن أن تقوم الدولة بوقف الملاحقة الأمنية لعناصر شباب الإخوان والإفراج عن القيادات غير المتورطة في عمليات عنف-بحسب مانشرته صحيفة العرب اللندنية. في المقابل، تتوقف الجماعة عن المطالبة بعودة مرسي إلى الحكم، وتتعهد بتقديم اعتذار للشعب عن كل الجرائم التي قامت بها. وأوضحت المصادر أن السلطات أجلت البت في المبادرة حتى انتهاء الانتخابات، على أن يبتّ الرئيس الجديد في هذا الملف. وأكد حسين عبدالرحمن مؤسس حركة "إخوان بلا عنف" أن جماعة الإخوان بمصر تعرضت خلال الفترة الماضية لضغوط من قبل قيادات التنظيم الدولي للجماعة، للقبول بتنازلات تسمح بتخفيف الضغوط على التنظيم في دول العالم. وأشار إلى أن هناك لجنة للتصالح مع الدولة سيرأسها راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، إضافة إلى أحد قيادات إخوان اليمن، لافتا إلى أنه تقرر بدء عمل اللجنة بعد الانتخابات الرئاسية وتولي الرئيس الجديد مقاليد السلطة.