اشتدت حدة الصراع بين جماعة اخوان تونس ونظيرتها الاردنية حول منصب أمين عام التنظيم الدولي للإخوان، وأكد راشد الغنوشي «رئيس حركة النهضة» الاخوانية فى تونس، رفضه تولي اخوانى مصرى لهذا المنصب بالتزكية كما كان يحدث سابقاً، وتمسك بضرورة اجراء انتخابات، خاصة بعد التسريبات الصحفية التى تناقلتها مواقع اخبارية حول توجيه الغنوشى لانتقادات لاذعة لاداء اخوان مصر، ووصفهم بإرباك المشهد وارتجاليتهم السياسية مما ادى الى وصول الاخوان الى ما هم عليه الآن من حصار ورفض. ووفقا لما قالته صحيفة العرب اللندنية امس، فإن البلاغات تصاعدت بشكل لافت بين قيادات الإخوان المسلمين في تونس وتركيا ومصر، وذلك في أعقاب الكشف عن «غضب» راشد الغنوشي رئيس «حركة النهضة» التونسية من تعمد رئيس الوزراء التركي أردوغان «حجب» مداخلة له انتقد فيها إخوان مصر كان قد ألقاها خلال آخر اجتماع لقادة التنظيم العالمي للإخوان الذي عُقد في إسطنبول ومنع رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان توزيعها على الإعلام، وقال الغنوشى فى كلمته ان سياسة الإخوان بمصر كانت «مرتبكة وارتجالية ومتمردة، وتصرّفوا بصبيانية تسببت في فقدانهم الحكم»، ورغم نفى الغنوشى لهذه التصريحات، الا أن مصادر أكدت صحتها، معلّلة نفي الغنوشى المُعلن لما سبق أن قاله جاء بعد ضغوط تركية وقطرية. ويدور الصراع بقوّة حول منصب الامين العام للتنظيم الدولى للاخوان بين الغنوشي وأمين عام الإخوان في الأردن والمكلف حاليا بمنصب أمين عام إخوان مصر محمد طه وهدان، فيما يطالب الغنوشي بتحديث التنظيم الدولي للإخوان بقدرات شابة والتخلي عن الاعتماد على ما سماهم ب«العواجيز»، الذين يعتبرهم الغنوشي سبب تخلفه ووقوعه في أخطاء كارثية أذهبت ريحه في مصر ودول أخرى. ونقلت الصحيفة عن الباحث في الجماعات الإسلاميّة التونسي، عميرة عليه قوله ان التنظيم الدولى للاخوان «أثبت عدم قدرته على فهم طبيعة المرحلة التاريخية في مصر وكذلك في تونس، ومازال ينظر إلى الواقع بمسلّمات عقائدية تعود إلى عشرينات القرن الماضي».