أصدرت لجنة متابعة ورصد وتقويم الدعاية الإعلامية والإعلانية للانتخابات الرئاسية تقريرها الثاني اليوم الأحد، والذى قام أعضاء اللجنة فيه بمتابعة رصد وتحليل المواد الإذاعية والتليفزيونية على القنوات الرسمية والخاصة. وأوضح د.عدلي رضا، رئيس اللجنة، إن الرصد والتحليل يجرى فى إطار القواعد والمعايير التي أقرتها اللجنة العليا للانتخابات. وأكد التقرير فى بيانه اليوم، إن محطات وقنوات اتحاد الإذاعة والتليفزيون قد قامت بتطبيق القواعد المهنية فى البرامج والخدمات الإخبارية التي قدمتها خلال الفترة الماضية، وقد تمثل ذلك فى مجموعة من العناصر وتشمل عدالة إتاحة الوقت للمرشحين ومهنية وحيادية معظم المذيعين ومقدمي البرامج، وحسن اختيار المتحدثين من الضيوف وتمثيلهم في حالات عديدة للمرشحين. وأشار التقرير بالتغطية الإعلامية للندوات والمؤتمرات الخاصة بالمرشحين، والبدء فى بث حملة لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات يومي 26 و27 مايو تحت شعار (إنزل وشارك: مصر محتاجة صوتك). بينما ذكر التقرير وجود حالات قليلة خرجت على هذه القواعد وتم إخطار المحطة أو القناة التى قامت بها ومنها (القناة الأولى – القناة الثانية – قناة القاهرة - قناة الدلتا – قناة الإسكندرية – راديو مصر – الشرق الأوسط). وأفاد التقرير أيضا إنه قد شمل ذلك التحيز لأحد المرشحين وعدم تدخل المذيعين عندما يتطلب الأمر ذلك، مع إذاعة استطلاعات للرأى غير علمية، وأيضاً ذكر أن أحد المرشحين ليس لديه برنامجاً محدداً. أما عن القنوات المتخصصة فقد جاءت نتائج التقرير لتؤكد إن هناك برامج عديدة بدأت تطور من مستوى الأداء المهني خاصة بعد صدور التقرير الأول للجنة، ووصول قواعد ومعايير العمل باللجنة إليها، والسعي إلى الالتزام بها. وأشار التقرير إلى أنه هناك اتصالات تمت مع عدد من هذه القنوات وكان هناك استجابة لبعض الملاحظات، ومنها ما أثير حول موضوع الشعار الانتخابي لأحد المرشحين «النسر» ومن أهم البرامج التى التزمت بالمهنية والحيادية بين المرشحين برنامج «صباح التحرير» على قناة التحرير و«تلت الثلاثة» على قناة ON TV و«مصر تنتخب الرئيس» على قناة CBC و«الحياة اليوم» على قناة الحياة و«مصر فى يوم» على قناة دريم و«مصر الجديدة» على قناة الحياة و«يحدث فى مصر» على قناة MBC مصر. كما تضمن تقرير اللجنة ملحوظات، أفادت بأنه لوحظ فى الحوارين اللذين أجريا مع المرشحين وقدما من خلال قنوات CBC وON Tv والنهار، بأن هناك بعض العناصر المهمة التى كان يجب مراعاتها مثل عدم مقاطعة المرشح أو تركه يستطرد بدون توقف، أو عدم التدخل عندما يقوم بتوجيه انتقادات للمرشح الآخر، وكذلك وجود بعض الأسئلة الإيحائية في أحد الحوارين، وكان لا ينبغي طرحها على المرشح بهذا الأسلوب، وكذلك عدم مراعاة التدرج المنطقى فى طرح الأسئلة على المرشح، ويضاف إلى ذلك عدم الالتزام بقواعد الحوار. وأكد التقرير على أنه مازال بعض مقدمي البرامج يتحيزون ضد أحد المرشحين ولا يراعون أى توازن فى المعالجة الحوارية داخل البرنامج ، وأن هناك عدد من القنوات بها برامج متحيزة ضد أحد المرشحين ومنها قنوات «القاهرة والناس»، وصدى البلد، والمحور، وON Tv والحياة أحمر وCBC. كما أشار التقرير إلى أن معظم البرامج تركز فى جزء كبير منها على تناول المرشحين وبرنامجهما الانتخابي، ولا تعطى الوقت الكافي لتحفيز الجماهير على المشاركة فى العملية الانتخابية، إذ يجب على مقدمي هذه البرامج تخصيص وقت كافي من البرنامج لحث المواطنين على الإدلاء بأصواتهم حرصاً على حسن اختيار الرئيس القادم وانعكاس ذلك على مستقبل الوطن. كما أوضح التقرير أنه لوحظ من التحليل والرصد عدم التوازن أحياناً في بعض البرامج عند عرض آراء الجمهور من الشارع المصري، حيث يقتصر الأمر على ظهور مؤيدين لمرشح معين مما يعد إخلالاً بالقواعد المهنية وعدم تحقيق العدالة بين المرشحين، وأن بعض مقدمي البرامج يتعمدون حتى الآن تقديم انطباعاتهم الشخصية عن المرشحين من حيث التأييد أو الرفض، ويُعد هذا أيضاً إخلالاً بمبدأ المهنية الإعلامية في التناول. وأكد التقرير على أنه هناك حالات قليلة لبعض مقدمي البرامج الذين يظهرون في مؤتمرات أحد المرشحين ويقومون بإلقاء الخطب فيها، وكان من الأجدى ألا يقدموا برامج طالما أنهم يشاركون بشكل مباشر في دعم أحد المرشحين، وأنه هناك حالات لوجود أسلوب توجيه الاتهامات أو التعرض للحياة الشخصية لأحد المرشحين في عدد من البرامج، ويقوم بذلك المذيع أو ضيوفه وهذا يخل بمبدأ العدالة في التناول الإعلامي، ويعد إخلالاً أيضاً بالمعايير الموضوعية، وأن هناك بعض البرامج المتحيزة بشدة ضد أحد المرشحين خرجت فيها مفردات لغوية جارحة ولا يليق أن تخرج عن شخصيات عامة وهي لا تتفق مع التقاليد والعادات المصرية. وذكر التقرير أنه مازالت برامج عديدة تطرح نتائج استطلاعات للرأي العام، ومعظمها لا يستند إلى القواعد العلمية السليمة، من حيث ذكر العينة وخصائصها ومكان إجراء الدراسة وأداة جمع البيانات ومن أشرف على الدراسة ومن قام بتمويلها ونسبة الخطأ في العينة وغيرها من الجوانب المنهجية. كما أشار التقرير إلى استضافة إحدى القنوات أستاذة متخصصة في تحليل لغة الجسد لكلا المرشحين، وقدمت تحليلاً سطحياً للغاية وعمدت نحو التحيز الشديد لأحد المرشحين ولم تقدم أسلوباً علمياً للتحليل الذي ذكرته. ودعت اللجنة جميع القنوات بمراعاة عدم ذكر أى مؤشرات لنتائج التصويت فى الخارج حتى لا تستخدم للتأثير على الرأي العام في عملية الاقتراع بالداخل، كما وجهت اللجنة في تقريرها الثاني الدعوة للمواطنين للمشاركة بالملاحظات والآراء من خلال الاتصالات التليفونية والبريد الإلكتروني للجنة وصفحة اللجنة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، بما يدعم عمل اللجنة والمشاركة فى الانتخابات.