عقدت لجنة متابعة ورصد وتقويم الدعاية الإعلامية والإعلانية لانتخابات رئاسة الجمهورية لعام 2014 مؤتمرًا صحفيًا اليوم، أعلنت فيه عن تقريرها الأول في الفترة من 3 مايو وحتى 7 مايو 2014 وجاء كالتالي: بدأت اللجنة عملها منذ ظهر يوم السبت الموافق 3 مايو الجاري، حيث يقوم أعضاء اللجنة بتولي تحليل ورصد المواد الإذاعية والتليفزيونية على القنوات الحكومية والخاصة ويتم ذلك على فترتين يومياً مدة كل منها خمس ساعات، حيث تبدأ الفترة الأولى من 12 ظهرا وحتي 5 مساء، والفترة الثانية من 5 إلي 10 مساء، بالإضافة إلى استمرار المتابعة بعد ذلك من خلال المنازل صباحاً ومساءً ليصل زمن الرصد اليومي إلى أكثر من 14 ساعة. وقد تم إعداد استمارة للتحليل والرصد تشتمل على (اسم البرنامج وأسم مقدم البرنامج واسم القناة وتاريخ إذاعة الحلقة وموعد التقديم وملخص الحلقة وأهم الملاحظات على الحلقة، ويقوم عضو اللجنة بتطبيق قواعد ومعايير العمل باللجنة على المضمون الإعلامي أو الإعلاني المذاع. وكان أهم ما توصلت إليه عملية الرصد والمتابعة ما يلي: أولاً: البرامج والقنوات والمحطات التي التزمت بالمعايير المهنية ومراعاة العدالة بين المرشحين: أ) محطات وقنوات اتحاد الإذاعة والتليفزيون وبصفة خاصة قناة النيل للأخبار والخدمات الإخبارية لقطاع الأخبار والبرامج المخصصة لتغطية الإنتخابات، حيث اتسم أداء الإعلام الرسمي على مدار الأيام الخمسة الأولى بالمهنية والالتزام بالعدالة بين المرشحين بشكل كبير، وترى اللجنة في إذاعة الحوار الذي أجرته قناتا CBC و ON TV مع المرشح السيسي على القناة الأرضية لم يكن تحيزاً للمرشح، حيث إنه في المقابل قام التليفزيون المصري ببث حوار حمدين صباحي مع قناة النهار على القناة الأولى الأرضية. ب) برامج مقدمة من القنوات الخاصة: برنامج يحدث في مصر علي قناة MBC مصر برنامج تلت الثلاثة علي قناة ON TV برنامج صباح التحرير علي قناة التحرير برنامج مصر تنتخب الرئيس علي قناة CBC برنامح مصر في يوم علي قناة دريم برنامج الحياة اليوم علي قناة الحياة ثانياً: الملاحظات على المعالجة الإعلامية: 1) بعض البرامج التليفزيونية تعطي وقتاً أطول أحياناً لأحد المرشحين على حساب المرشح الآخر. 2) استطلاعات الرأي التي تعرضها بعض القنوات ينقصها تحديد مواصفات العينة بدقة، وعدم ذكر أسلوب جمع البيانات، أو الجهة التي تولت التمويل والفترة الزمنية لإجراء الدراسة، ومن أشرف على هذه الدراسة علمياً ومنهجياً، وبالتالي فإن هذه الاستطلاعات لا تستند إلى المنهجية العلمية المطلوبة ولا يجب عرضها بهذا الأسلوب غير العلمي. 3) بعض البرامج تستضيف شخصيات تركز على إبراز سمات أحد المرشحين وتقدم المرشح الآخر بأسلوب نقدي مما يدل على عدم العدالة في أسلوب التناول. 4) بعض البرامج تركز على تقديم معلومات وافية عن أحد المرشحين، ولا تخصص أية معلومات عن المرشح الآخر مما يدل على عدم العدالة الإعلامية في التناول. 5) بتحليل الشريط الإخباري على قنوات عديدة وجد أن عدد الأخبار التي تتناول أحد المرشحين تزيد عن الأخبار التي تتناول المرشح الآخر. 6) هناك تفاوت أحياناً في أسلوب عرض صور المرشحين وذلك من حيث حجم الصورة وزوايا الكاميرا والخلفية والأمامية مما يمثل خروجاً على القواعد المهنية السليمة. 7) غياب الضوابط المهنية عند بعض مقدمي البرامج حيث يظهرون تحيزهم التام لأحد المرشحين على حساب المرشح الآخر مما يدل على عدم الموضوعية في التناول الإعلامي. 8) تتعمد بعض البرامج تشويه الصورة الذهنية عن أحد المرشحين مثل ذكر أحد الضيوف عن أحد المرشحين أنه أبعد ما يكون عن السلف الصالح. 9) تدخل عدد من مقدمي البرامج الرياضية ومعلقي المباريات بالتحيز الشديد لأحد المرشحين وشن الهجوم على المرشح الآخر. وتواصل اللجنة عملها حتى إعلان النتائج وتراعي في رصدها دعم المهنية الإعلامية وتحقيق العدالة الإعلامية بين المرشحين من أجل تقديم صورة حضارية عن الانتخابات الرئاسية المصرية من خلال محطات الإذاعة وقنوات التليفزيون الحكومية والخاصة. جدير بالذكر أن اللجنة كانت قد أرسلت قواعد ومعايير العمل بها إلى جميع محطات الإذاعة وقنوات التليفزيون الحكومية والخاصة، وقررت اعتباراً من السبت القادم الموافق 10 مايو الجاري إبلاغ جميع المخالفات للقواعد إلى المحطات والقنوات التي تتم في برامجها وذلك لمراعاة عدم تكرارها مع تصويبها. كما تجدر الإشارة أيضاً إلى قيام اللجنة بمراجعة التنويهات والإعلانات وبعض المواد البرامجية التي ترد إليها للتأكد من تطبيق المعايير والقواعد عليها بما يحقق العدالة بين المرشحين.