أكدت الصين تأييدها وتضامنها مع الثورة المصرية ، كما أكدت أنها تكن كل التقدير لمكانة مصر ودورها كقوة اقليمية. جاء ذلك خلال لقاء السفير دكتور محمد حجازي مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية مع زهاي جون نائب وزير خارجية الصين الذي قام بزيارة رسمية للقاهرة خلال الفترة من 8 إلي 10 مارس الجاري. أكد الضيف الصيني أن حكومته كلفته بنقل رسالة تأييد وتضامن لمصر التي يكنون لها كل التقدير والإجلال كقوة إقليمية لها وزنها وثقلها في المنطقة وتربطها بالصين علاقات إستراتيجية وثيقة للتعاون والتفاهم. وهو ما يدعو بكين لتقديم كل دعم ممكن لمصر في هذه المرحلة الهامة من تاريخها ولإستطلاع آفاق تطوير وتنمية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وتأكيد ثوابت السياسة الخارجية لكل من البلدين إزاء الآخر والتي تتميز بالتفاهم والود وإحترام كل طرف لثوابت السياسة الخارجية والمبادئ الوطنية للطرف الآخر . وقد تطرقت المباحثات لكافة أوجه التعاون بين البلدين وشملت آفاق تنمية الصادرات المصرية للصين وزيادة الإستثمارات الصينية في مصر وإقامة مشروعات تنموية ناجحة بتمويل صيني وسرعة رفع القيود علي حركة السياحة الصينية لمصر خاصة وقد حققت مصر تقدما كبيرا في إستعادة الإستقرار الأمني وعودة الخبراء والفنيين العاملين في المشروعات الإستثمارية الصينية القائمة لإستئناف نشاطهم ،بالإضافة إلي تكثيف التنسيق والتعاون بين البلدين بشأن مختلف القضايا الدولية والإقليمية ذات الإهتمام المشترك وعلي رأسها تحقيق التوافق بشأن استخدامات مياه النيل وعدم المساس بحقوق مصر من المياه وقضية توسيع عضوية مجلس الأمن.