قدَّم الدكتور محمد عبد اللاه، الأمين العام المساعد وأمين الإعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى استقالته اليوم من منصبه بالحزب، وأرجع عبد اللاه استقالته من الحزب إلى استجابته لمطالب الرأي العام وشباب ثورة 25 يناير برفض استمرار الحزب الوطنى في ممارسة العمل الحزبى والسياسي. وذكر الدكتور محمد عبد اللاه في بيان أصدره منذ قليل أنه قرر تقديم استقالته من الحزب الوطني الديمقراطي صباح اليوم، استجابة لمطالب الرأي العام المصري، ولمطالب شباب ثورة 25 يناير الخاصة برفض استمرار الحزب في ممارسة الحزبي والسياسي في مصر، وتحت شعار الشعب يريد تطهير البلاد من بقايا النظام السابق. إلا أن عبد اللاه نفى علمه بوجود استقالات أخري من هيئة مكتب الحزب الوطني، وقال "تقدمت باستقالتي بمفردي ولا علم لي بالآخرين. مؤكدا أن يعتقد أنه أصبح من الصعب جدا على الحزب الاستمرار في الحياة السياسية، وأنه "تقريبا قد مات". وأضاف أن ملامح الانهيار بدأت في الحزب منذ يوم 25 يناير وليس بعد ذلك، عندما فشلت قيادته في الاستجابة السريعة، وأنه مهما جرت عمليات تجميل له فلن يستطيع البقاء، علاوة على أن الرأي العام وثورة 25 يناير يعتبرونه أحد الأذرع التي يمكن أن تستخدم في عمل ثورة مضادة. وقال عبد اللاه إنه تأخر في تقديم استقالته اعتقادا بوجود استمرار عدد من القيادات النظيفة التي دخلت الحزب لغير مصالح شخصية، والتي يمكن أن تعيد له الحياة ولكن ذلك بدا مستحيلا. وأكد الدكتور عبد اللاه وجود انقسامات شديدة في صفوف الحزب في الفترة الماضية بسبب وجود عدد من القيادات المحسوبة على جمال مبارك وصفوت الشريف. وتعتبر استقالة عبد الله ضربة قاصمة للحزب لأنه من مؤسسي الحزب عام 1978 وكان أول أمين له في الإسكندرية. يذكر أن الدكتور محمد عبد اللاه أحد مؤسسي الحزب الوطنى في أغسطس 1988، وكان أول أمين للحزب في محافظة الإسكندرية، ونجح في انتخابات مجلس الشورى الأخيرة. وكان قد تمَّ تكليف عبداللاه في الخامس من فبراير الماضي ضمن أعضاء هيئة مكتب الحزب بعد تقديم هيئة المكتب السابقة برئاسة صفوت الشريف استقالتها من الحزب.