أكد فوزي عبد الصادق، نائب رئيس النادي النوبي بالإسكندرية، أن المجزرة التي شهدتها محافظة أسوان وخلفت 24 قتيلاً خلال الاشتباكات التي وقعت بين أبناء النوية وقبيلة الهلايلة، حادثة جنائية وليست سياسية كما زعم البعض، محملاً كل من الأجهزة الأمنية والتنفيذية مسئولية الحادث. وطالب عبد الصادق، خلال مؤتمر صحفي نظمه اتحاد الهيئات النوبية بالإسكندرية، بالنادي النوبي العام بمنطقة محطة الرمل مساء اليوم الأحد وسط المدينة، الجيش المصري بالتدخل بشكل عاجل لحقن الدماء في أسوان كبديل للأمن الذي وصفه بالمتواطئ. وأشار عبد الصادق، إلى أن الأمن في أسوان له دور بارز في تنفيذ المجزرة التي حدثت، على غرار ما حدث بمحافظة بورسعيد من مجزرة لاولتراس الأهلي مطلع العام الماضي-بحسب قوله- مطالبًا بإجراء محاكمات عاجلة لكل من مدير أمن أسوان ومدير المباحث وعدد من القيادات الأمنية هناك. وإعتبر عبد الصادق، أن ما يحدث في أسوان الآن هي إبادة لكل ما هو نوبي، مشيرًا إلى أن هناك استهدافا لكل من هو أسمر البشرة من المارة في شوارع المدينة وسط ما وصفه ب"التقاعس الأمني". وخلال المؤتمر، قامت إدارة الهيئات النوبية بتوزيع بيانًا أصدرته حول الأحداث في أسوان طالبت من خلاله بسرعة إلقاء القبض على المتسببين في اندلاع الأحداث والمشاركين فيها خاصة، وأن بعضهم معروف لدى أجهزة الأمن ومازال حرًا طليقًا، بالإضافة إلى إخلاء محافظة أسوان بصفة عامة والمنطقة المعنية على وجه الخصوص بصفة عاجلة من كل أنواع الأسلحة بما فيه المرخصة. كما طالب عبد الصادق، بإجراء تحقيق عاجل وسريع مستقل في الواقعة وإحالة المسئولين، فور انتهائه للمساءلة الجنائية، ومعالجة وتعويض المتضررين من الأحداث وذويهم عن كل الخسائر التي لحقت بهم بطريقة لائقة وعادلة.