أكد أمين سر حركة فتح في الأردن عضو المجلس الوطني الفلسطيني نجيب القدومي مساء اليوم الثلاثاء أن إعلان القيادة الفلسطينية التوجه للمنظمات الدولية يأتي ردا على عدم التزام إسرائيل بتعهداتها بخاصة إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، والتي كانت مقررة يوم السبت الماضي وإصرارها على مواقفها. وقال القدومى في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان إن التوجه إلى المنظمات الدولية كان الخيار الأخير الذي طرحته القيادة الفلسطينية إذا أصرت السلطات الإسرائيلية على مواقفها التي تتناقض مع تطلعات الشعب الفلسطيني وأهدافه.. منوها بأن القيادة الفلسطينية حصلت على موافقة جميع الدول العربية على موقفها الثابت خلال قمة الكويت. وأفاد بأن عباس والقيادة الفلسطينية أعطيا فرصا عدة لعملية السلام ومقترحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي لم تعرض بشكل رسمي والتي لم تكن تتوافق على ما تم الاتفاق عليه عند بحث استئناف المفاوضات، قائلا "إن إسرائيل خرجت علينا الآن مدعومة بالجانب الأمريكي بفكرة تمديد المفاوضات قبل أن تنهي التزاماتها خاصة إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى". ولفت إلى أن إسرائيل أثارت موضوع يهودية الدولة، ثم أثارت موضوع بقاء جنود إسرائيليين في الأغوار وهذا وذاك لا يمكن الموافقة عليه لا من قبل فلسطين ولا من الأردن.. قائلا "كان من الممكن لفكرة تمديد المفاوضات أن تتم لو وافقت إسرائيل على الشروط الفلسطينية انطلاقا من الثوابت التي تتمثل في وقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى والمعتقلين حيث ركزت القيادة على الشيوخ والنساء والأطفال والمرضى بالإضافة إلى مراون البرغوثي وفؤاد الشوبكي وأحمد سعدات , إلا أن إسرائيل أدارت ظهرها للفلسطينيين ولم تأبه لا بالقوانين الدولية ولا بالاتفاقيات المبرمة ولا بالتعهدات التي قطعتها على نفسها بضمانة أمريكية". وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية في حال انعقاد مستمر وسوف تظل على اتصال مع بعضها البعض من أجل اتخاذ المناسب حسب التطورات والأحداث..مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية..وداعيا حركة حماس إلى التحرك من أجل الاستعجال في تحقيق المصالحة استعدادا للاستحقاقات القادمة التي يتوقع أن تتطور. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وقع مساء اليوم على وثيقة الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية بعد رفض الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.