أبلغ برنابا بنجامين، وزير خارجية جنوب السودان، القاهرة إمكانية الاعتماد علي مواقف بلاده في قضية مياه النيل. وقال، خلال لقائه مع وزير الخارجية نبيل فهمي، اليوم السبت، إنه نقل شكر وتقدير بلاده للدعم والمساعدات الإنسانية التي قدمتها مصر كدولة شقيقة لشعب جنوب السودان، في ظل الأوضاع الصعبة الحالية التي يمر بها. وأكد السفير بدر عبدالعاطي،المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء ركز على مزيد من تطوير العلاقات بين البلدين خاصة في المجالات الإقتصادية والتجارية وفي مجالات جذب الاستثمارات. وأشار إلى أن عددًا كبيرًا من أعضاء الحكومة بجنوب السودان قد تلقوا تعليمهم بمصر بما يعكس أهمية المساعدات التي تقدمها مصر لشعب جنوب السودان. وأضاف المتحدث، أن الوزير فهمي، استمع خلال اللقاء لشرح مفصل حول تطورات الأوضاع الداخلية في جنوب السودان. وأعرب وزير خارجية جنوب السودان عن تطلعهم لأهمية الدور المصري الداعم لعملية السلام في بلاده والتي تقودها منظمة الإيجاد بما يؤدي إلى تحقيق الاستقرار السياسي والأمني والمصالحة الوطنية داخل جنوب السودان وحل مشاكل النازحين جراء الصراع المسلح هناك. كما أعرب الوزير بنجامين، عن تطلع بلاده لدعم مصر لتطوير علاقات جنوب السودان بالدول العربية بما يسمح بتدفق الاستثمارات لتحقيق التنمية في بلاده. وجدد الوزير، الجنوب سوداني الشكر والتقدير لجميع أشكال الدعم المادي والفني الذي تقدمه مصر لبلاده بمختلف القطاعات وتطلعهم لاستمرار هذا الدعم خاصة في مجالات التعليم والصحة والكهرباء والري. وذكر المتحدث، أن الوزير فهمي أكد خلال اللقاء على عمق العلاقات الثنائية بين مصر وجنوب السودان، وأهمية دور القطاع الخاص في مزيد من تطوير هذه العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية. وجدد فهمي التزام مصر بالاستمرار في تقديم كل الدعم الممكن للأشقاء بجنوب السودان لتمكينهم من تحقيق الاستقرار والتنمية وتحسين مستوى معيشة المواطنين هناك، فضلاً عن التحرك لدى الأشقاء العرب لدعم جنوب السودان في المجالات التنموية. وذكر المتحدث، أن اللقاء تناول بشكل مفصل قضية مياه النيل وأهميتها القصوى بالنسبة لمصر وارتباط أمنها المائي بأمنها القومي. وأكد فهمي على ضرورة تحقيق المكاسب للجميع دون الإضرار بمصالح أي طرف، وأهمية احترام قواعد القانون الدولي والحقوق التاريخية للدول. من جانبه، شدد وزير خارجية جنوب السودان على أهمية التعاون استنادًا إلى مبدأ تحقيق المكاسب للجميع داخل حوض النيل، حيث إن كميات المياه المتوافرة تكفي جميع دول الحوض، وأكد أن مصر يمكنها أن تعتمد على مواقف بلاده بهذا الشأن. وتم تناول مسألة مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الإفريقي وضرورة إعادة النظر في قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي بأسرع وقت ممكن لأن إفريقيا تخسر من بقاء مصر خارج أنشطة الاتحاد.