التقي وزير الخارجية نبيل فهمي في نيويورك علي هامش مشاركته في اجتماعات الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة بوزراء خارجية ألمانيا جيدو فيستر فيله وجنوب السودان برنابا مريال بنجامين ووزير خارجية إريتريا عثمان صالح، ورئيس الائتلاف الوطني لقوي الثورة احمد الجربا. وقدم فهمي بناء علي استفسار الوزير الألماني شرحا مفصلا لتطورات المرحلة السياسية الانتقالية والتزام الحكومة بتنفيذ خريطة الطريق بتوقيتاتها الزمنية المعلنة باعتبار أن ذلك يحقق تطلعات الشعب المصري في بناء ديمقراطية حقيقية تتجاوز صندوق الانتخابات. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير فهمي اكد خلال الاجتماع علي خطورة أعمال العنف والإرهاب التي تواجهها البلاد وأهمية إدانتها بشكل كامل وواضح من جانب المجتمع الدولي بصفة عامة والمجتمع الغربي بشكل خاص. كما تناول الوزيران العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في مختلف المجالات. وأضاف المتحدث: أن الاجتماع بين الوزيرين تناول أيضاً تطورات الأزمة السورية حيث اتفقا علي أهمية الحل السياسي لهذه الأزمة. وأشار المتحدث إلي أن فهمي بأن لقاء وزير الخارجية مع الجربا تناول التطورات الأخيرة للازمة السورية والترتيبات الخاصة باحتمال عقد مؤتمر(جنيف2 ) وأفق التوصل الي حل سياسي لهذه الأزمة. جنوب السودان وإريتريا: وناقش وزير الخارجية نبيل فهمي مع وزير خارجية جنوب السودان سبل تدعيم العلاقات الثنائية في كافة المحالات الفنية والاقتصادية والتجارية في ظل العلاقات المتميزة التي تربط البلدين والشعبين.. كما ناقشا ملف مياه النيل وقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي بشأن مصر. وأعرب المسئول السوداني عن تقدير بلاده للدعم المستمر الذي تقدمه مصر لبلاده في قطاعات الطاقة والري والزراعة والصحة وغيرها، مشددا علي العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين علي مدار التاريخ. وأكد فهمي التزام مصر بالاستمرار في تقديم كل الدعم الممكن للأشقاء في جنوب السودان وفق الإمكانيات المتاحة، مشيرا الي دور القطاع الخاص في مزيد من تطوير العلاقات بين البلدين. وحرص وزير خارجية جنوب السودان علي تأكيد وقوف بلاده بشكل كامل الي جانب إرادة الشعب المصري، كما اكد علي حرص بلاده الكامل علي عدم المساس بمصالح مصر المائية بل والاستفادة من موارد جنوب السودان الضخمة من مياه الأمطار بما يعود بالنفع علي البلدين. وبالنسبة للقاء فهمي مع وزير خارجية إريتريا فقد تناول اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات في اطار تحقيق المصالح المشتركة،والأوضاع في القارة الإفريقية بشكل عام وفي منطقة القرن الإفريقي بشكل خاص بما في ذلك الوضع في الصومال. كما تناول الوزيران قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي بشان مصر، حيث شدد الوزير الإريتري علي دور مصر المحوري والتاريخي في القارة الإفريقية.. واتفقا علي تكثيف التشاور السياسي بينهما علي مستوي نائبي وزيري خارجية البلدين