أعربت روسيا، عن قلقها من الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام عن خطط المملكة العربية السعودية شراء منظومات محمولة مضادة للطيران لصالح المعارضة السورية المسلحة. وقالت الخارجية الروسية -بحسب ما نشر موقع روسيا اليوم- إن "قلقًا كبيرًا تثيره المعلومات التي ظهرت في وسائل الإعلام عن نية العربية السعودية شراء منظومات مضادة للطيران ومضادة للدروع باكستانية الصنع لتسليح المعارضة السورية المسلحة المتمركزة في الأراضي الأردنية بهذه الوسائل الحديثة ". وأضافت أنه بحسب "الأنباء فان تنفيذ هذه الصفقة من شأنه أن يغير ميزان القوة لصالح المقاتلين خلال الهجوم "الربيعي" للميليشيات المسلحة على دمشق من الجهة الجنوبية"، موضحة أنه "في حال وصلت هذه الأسلحة الدقيقة إلى أيادي المتطرفين والإرهابيين الغارقة بهم سوريا، فأن هناك احتمالًا كبيرًا أن تستعمل خارج هذا البلد الشرق أوسطي". وأورد البيان " وتثير القلق أيضاً الأنباء في وسائل إعلام عدة التي تتحدث عن استخدام الأراضي الأردنية لتمرير السلاح للمليشيات المسلحة وتدريب المقاتلين في معسكرات قبيل فتح "الجبهة الجنوبية" المذكورة ضد القوات السورية النظامية". وأشار البيان إلى أن جريدة "الشرق الأوسط" نقلت ما قاله ممثل الائتلاف السوري المعارض في واشنطن نجيب غضبان من أن المقاتلين تم تدريبهم على أيدي خبراء من وكالة الاستخبارات الأمريكية في معسكرات على الأراضي الأردنية، وشدد البيان "نعلن مرة أخرى أن الأزمة السورية لا تحل بالقوة، وندعو جميع من يعول على الخيار العسكري ويدعم المعارضة المسلحة أن يعيد النظر بموقفه ويعطي فرصة للسوريين لوقف العنف في البلاد من خلال عملية جنيف". وتابع البيان "نؤكد مجددا موقفنا المبدئي من أن تحسين الوضع الإنساني في سوريا يتطلب وقف العنف وتأمين الظروف لتوحيد جهود السلطات السورية والمعارضة لمحاربة الإرهاب والتطرف، والتوصل لهذا، برأينا، يمكن فقط بالوسائل الدبلوماسية السياسية عبر استمرار الحوار السوري".