نجحت الصين في تجربة جيل جديد من القطارات فائقة السرعة، والتى تصل إلى 605 كيلومترات لكل ساعة، فيما توصف بأنها الأسرع عالميا حاليا، حيث تم تجربه هذه القطارات الجديدة وحافظت على هذه السرعة لمدة عشر دقائق متواصلة، ما يعني أن من المتوقع أن تتضاعف سرعة قطارات المسافرين السريعة التي تسير حاليا بسرعة حوالى 300 كيلومتر لكل ساعة على السكك الحديدية الصينية . وقالت صحيفة "هيرالد الأعمال القرن ال21" الصينية إن شركة "سيفانغ تشينغداو" المساهمة المحدودة للقاطرات والعربات، احدى اكبر منتج تابع لشركة جنوبالصين المساهمة للقطارات والعربات (سي اس آر)، قد قامت بالتجربة التي كانت قد بدأت منذ أكثر من عامين حيث أقامت الشركة سبع دورات بحثية حول خطة التجربة الجديدة . من جانبه، قال جياو جينغ هاي مدير قسم التطوير الكهربائي والذي شارك في التجربة، "لم نشعر بأي قلق عندما تراوحت السرعة ما بين مائة ومئتي كيلومتر لكل ساعة، لكننا بدأنا نشعر بالإثارة حين وصلت السرعة إلى ما فوق 550 كيلومترا لكل ساعة، ومن ثم وبعد تسجيل 600 كيلومتر لكل ساعة شعرنا بتوتر قليل، فيما تم اختتام التجربة عند السرعة البالغة 605 كيلومترات لكل ساعة نظرا لان الهدف المحدد للتجربة 600 كيلومتر لكل ساعة. وقال لي بينغ المصمم الرفيع بالشركة كان معيار التصميم هو بناء منصة لتجربة 600 كيلومتر لكل ساعة, لذا فاننا نشعر بقلق على تجاوز سرعة التجربة لهذا الحد، وأن التجربة لم تقف فورا بعد ارتفاع السرعة إلى 605 كيلومترات لكل ساعة، حيث حافظت على هذه السرعة لمدة عشر دقائق، ما يساوي السياقة على مسافة 100.8 كيلومتر على الأرض. وأضاف يانغ قوه وي، الباحث في هيئة علم الميكانيكا التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم ان "القطارات الفائقة السرعة تقلع وتهبط بلا انقطاع كطائرة"، مضيفا ان "أكثر فترة خطورة بالنسبة إلى ركوب الطائرة هي الإقلاع والهبوط بسبب وجود آثار السطح الأرضي بما في ذلك تأثير المباني والرياح على الطائرات، ولذا فان النقطة الصعبة بالنسبة إلى تصميم الطائرات هي عملية إقلاعها وهبوطها. وأوضح أن القطارات الفائقة السرعة دائما ما تسير على سطح الأرض ولذا لا بد لنا من الاخذ بعين الاعتبار تأثيرات الأرض القوية على القطارات من جهة، ومن جهة أخرى تأثير تيار الهواء في ظل السياقة الفائقة السرعة .. مضيفا أن معامل مقاومة الهواء التطوافي لطائرة بوينغ 737 يعد حوالى 0.028, بينما سجل معامل مقاومة الهواء للقطارات التجريبية المتكونة من ست عربات زهاء 0.48, لذا فان الصعوبات التي تواجهها القطارات الفائقة السرعة أكثر تعقيدا بشكل كبير مقارنة مع الطائرات الطوافة. يذكر أن مسافة الطيران للطائرات المدنية لكل ساعة تتراوح بين 800 و850 كيلومترا، فيما تتجاوز السرعة المصممة للقطارات الفائقة السرعة الجديدة 500 كيلومتر لكل ساعة، اما سرعة أسرع القطارات الجارية على السكك الحديدية في الصين حاليا فتبلغ 300 كليومتر لكل ساعة، حيث تحتوي مقاومة سير القطارات على المقاومة الميكانيكية المترتبة على الاحتكاك بين العجلات والسكك الحديدية ومقاومة الهواء للعربات.