أكد إلهامى الزيات، رئيس إتحاد الغرف السياحية، أن العمل الإرهابى الذى حدث اليوم فى طابا وجه ضربة قاسمة إلى قطاع السياحة فى وقت كان فيه القطاع السياحى بأكمله يتطلع إلى تجاوز الأزمة خلال الموسم السياحى المقبل واستعادة الحركة السياحية إلى طبيعتها، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التى يستهدف فيها الإرهاب السائحين منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011. وأوضح الزيات فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" أن استهداف الأرواح أمر مرفوض تدينه كل الديانات السماوية وأن ما حدث عمل جبان تستنكره كل طوائف الشعب المصري. وقال إنه من المبكر عن تقييم مدى تأثير هذا العمل الخسيس على السياحة الوافدة أو حدوث إلغاءات من عدمه، مؤكدا أنه سيكون لها تأثير حتى على مستوى الأسابيع القليلة القادمة وهو ما سيؤخر تعافى قطاع السياحة الذى كنا نعول على تعافيها بشكا كامل بحلول عام 2015 . وأضاف أن خطورة هذا العمل لا تكمن فقط فى تأثيره على قرار السائحين الراغبين فى زيارة مصر ولكنه أيضا كل الجهود الجبارة التى تقوم بها وزارة السياحة والوزير هشام زعزوع والقطاع الخاص السياحى من أجل استعادة الحركة السياحية إلى مصر، خاصة بعد رفع حظر السفر إلى مصر من قبل أغلب دول العالم والذى كانت قد فرضته عقب ثورة 30 يونيو. وقال إنهم عادوا أمس فقط من بورصة ميلانو السياحية فى إيطاليا وكانت ردود أفعال منظمى الرحلات والمسئولين الإيطاليين مبشرة، خاصة فيما يتعلق بمنتجعات البحر الأحمر و جنوبسيناء التى أكدنا مراراو تكرارا أنها مقاصد آمنه بعيدة عن المظاهرات والقلاقل. وأشار أن هناك العديد من الدول التى إستفادت من الأزمة السياحية فى مصر وعلى رأسها إسبانيا التى جذبت أكثر من 60 مليون سائح عام 2013، بالإضافة إلى تركيا ودبى. من جانبه، أكد عادل زكى، رئيس لجنة السياحة الخارجية بغرفة شركات السياحة، أن هذه الضربة ليست موجهه إلى قطاع السياحة ولكن إلى مصر كلها، حيث أدركت الجماعة الإرهابية أن ضرباتها للجيش والشرطة فشلت بل وألبت الرأى العام المصرى عليهم فيريدون الآن إضعاف الدولة المصرية وضربها فى مقتل عن طريق القضاء نهائيا على السياحة وتأثير ذلك على الاقتصاد المصرى بأثره. وأكد زكى أنه يتوقع أن يكون هذا التغير فى سلوك الإرهابيين هو تغير طارئ وليس منهجيا، حيث يدل هذا على أنهم استنفدوا جميع حيلهم فبدأوا فى استعادة أساليب قديمة قذرة. وأشار إلى أن تأثير هذا الحادث سيكون متوسطا وسيتحدد مدى هذا التأثير على حسب تعامل الدولة والحكومة معه وتناوله الإعلامى سواء على المستوى المحلى أو الدولى.