أكد عدد من المسئولين بالقطاع السياحى، وخبراء السياحة، أن حادث الأتوبيس السياحى الذى شهدته مدينة الغردقة وراح ضحيته ما يقرب من 11 سائحا مجريا، وإصابة ما يزيد عن 31 سائحا، لن يؤثر نهائيا على الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الموسم الشتوى، نظرا لأن وقوعه كان قضاءً وقدراً، ومن الممكن أن تحدث مثل هذه الحوادث فى أى دولة سياحية، على حد قولهم. علوى حسين، رئيس غرفة المنشآت السياحية بالغردقة، قال ل"اليوم السابع"، إن حادث الغردقة مجرد حادث يتكرر مئات المرات فى مصر، ولكن ما ضخم الأمر هو أن المتوفين والمصابين سياح فقط، ولكن غير ذلك فهو حادث من الممكن أن يتكرر فى أى دولة، مؤكداً عدم تأثر القطاع السياحى بهذا الحادث. وعن مدى تأثر السياحة المجرية الوافدة لمصر خلال الفترة القادمة، خاصة بعد هذا الحادث، أشار حسين إلى أن موسم السياحة المجرية فى مصر خلال شهر يونيه فقط، وبالتالى فإن الحادث سيمر عليه وقت طويل، مضيفا: "الدول الأجنبية تدرك أن الحوادث تقع فى أى مكان على مستوى العالم، خاصة أن هذا الحادث لم يكن متعمدا". من جانبه، قال مصطفى رسلان، رئيس المحال والسلع السياحية بالبحر الأحمر، إن نسب الإشغال المتواجدة حاليا غالبيتها سياحة داخلية، وبالتالى فالوضع للسياحة الخارجية لن يتأثر كثيرا، وعن تأثير الحادث على الموسم الشتوى، أكد رسلان أن السائحين الروس هم أكثر الوافدين لمصر خلال الشتاء، أما السائحون المجريون فهم لا يعدوا من السائحين الذين تعتمد عليهم السياحة المصرية بشكل كبير. وأضاف رسلان، أن الحادث لم يكن إرهابيا أو متعمدا، وبالتالى لا حرج على مصر، ولا توجد أى دواعى للقلق من تأثيره على قطاع السياحى، مشيرا إلى أن مرحلة الانتخابات وما سيعقبها هى التى ستحدد مصير ومستقبل القطاع السياحى خلال الموسم القادم، فالاستقرار والأمن هما من السمات الأساسية التى تقوم عليها صناعة السياحة، وبالتالى توافرهما بعد مرحلة الانتخابات البرلمانية القادمة سيساعد كثيرا فى تعافى القطاع. وفى السياق ذاته، أوضح على كامل منصور، عضو الاتحاد الأورومتوسطى للمطاعم، أن الأوضاع السياحية الحالية متأثرة بصفة عامة ولا جديد لهذا الحادث فى تأثيره على القطاع، مطالبا سائقى الأتوبيسات السياحية بتوخى الحذر أثناء القيادة والتخفيف من السرعات الجنونية التى قد تؤدى لمثل هذه الحوادث، مما يؤثر سلبا على القطاع ويؤدى لوفاة سائحين وتعرض آخرين منهم للإصابات.