«زعزوع»: الإرهاب عدو السياحة الأول ويدفع الشركات العالمية للحذر من «مصر»

وزير السياحة ل«الوطن»: اتصالات بدول العالم للتأكيد على الإجراءات الأمنية المتميزة بالمناطق السياحية

أدان هشام زعزوع، وزير السياحة، العمليات الإرهابية التى تستهدف الجيش والشرطة، وقال إن الحادث الإرهابى الذى أودى بحياة 11 جندياً بالعريش أمس، سيطيل أمد الأزمة التى يواجهها القطاع السياحى منذ يناير 2011، ما يصعب من مهمة التعافى السريع للسياحة المصرية، لافتاً إلى أن الإرهاب هو العدو الأول للسياحة، ويدفع الشركات العالمية للتعامل بحذر فى استئناف الرحلات إلى مصر.
وأضاف زعزوع ل«الوطن» أنه سيجرى اتصالات مع العديد من دول العالم لتوضيح أن محافظة شمال سيناء التى وقع بها الحادث تبعد عن المدن السياحية بما لا يقل عن 600 كم، والتأكيد على تأمين السياح فى مصر بفضل الإجراءات الأمنية المتميزة بالمناطق السياحية والأثرية، وأعرب «زعزوع» عن أمله فى عدم صدور ردود أفعال قوية من بعض الدول تعيق الجهود المبذولة لاستعادة حركة السياحة، والتى ساهمت فى رفع حظر السفر إلى مصر من 20 دولة فرضته عقب الأحداث التالية لثورة 30 يونيو.
وأشار إلى أن الوزارة ستوضح أيضاً أن التظاهرات التى حدثت خلال الاحتفال بالذكرى الثانية لأحداث «محمد محمود» أمس الأول، جرت بعلم الحكومة، وأن ما شهدته من أحداث عنف هو نتاج للمرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر حالياً، وأكد الوزير أنه فى الوقت الذى بدأت فيه نسب الإشغال الفندقى فى الارتفاع، وظهور مؤشرات على انطلاقة سياحية كبرى خلال ال3 أشهر المقبلة تأتى تلك الحوادث لتعطل التعاقدات المستقبلية.
من جهته، أشار إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، إلى أن ما يخفف من وطأة الحادث الإرهابى على القطاع السياحى هو وقوعه بشمال سيناء التى تعتبر مسرحاً لتلك العمليات خلال العامين الماضيين، لافتاً إلى أن تلك المحافظة لا يوجد بها سياح من الأساس، وأضاف ل«الوطن» أن تأثير التظاهرات التى حدثت بالتحرير أمس الأول «أكبر»، ما أدى إلى انخفاض نسبة الحجوزات خلال أعياد الكريسماس إلى أدنى مستوياتها خلال ال 3 سنوات الأخيرة، خاصة بالقاهرة والأقصر وأسوان، مشيراً إلى أن الطلب على المقصد المصرى ما زال قليلاً رغم رفع غالبية الدول حظر السفر لمصر، بسبب استمرار التوترات السياسية والأمنية بالشارع فضلاً عن أن قيام الشركات الأجنبية بتنظيم رحلات إلى المدن السياحية بمصر يستغرق بعض الوقت حيث يتم استبدالها بدول أخرى.