دعت الجبهة الإسلامية للإنقاذ الأحزاب والقوى السياسية في الجزائر إلى تحمل مسئولياتها كاملة وإلى وضع خلافاتها الحزبية جانبا لإنقاذ الجزائر من الخطر الذي يحدق بها. وطالبت الجبهة- في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء- وحمل توقيع الشيخ د.عباسي مدني رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ وتلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم، بالتأسيس لحوار جاد عن طريق الدعوة إلى لقاء وطني وبناء يهدف إلى البحث عن القواسم المشتركة التي تجمع ولا تفرق، والتي توحد ولا تشتت قصد التباحث لإخراج الجزائر نهائيا من الأزمة المتفاقمة بالاتفاق على مرحلة انتقالية يشارك في تسييرها وصياغة دستورها جميع أطياف المجتمع المدني دون استثناء أو تهميش بما في ذلك الجبهة الإسلامية للإنقاذ. وقال الشيخ عباسي مدني، الذي يقيم في العاصمة القطرية الدوحة في البيان، إن الجزائر تعيش " حالة كارثية " غير مسبوقة في تاريخ الجزائر المستقلة على حد تعبيره. وأضاف أن هذه الحالة قد تفاقمت " بعد اغتصاب الإرادة الشعبية سنة 1992 " وأن العقلاء يجمعون على " أن ساعة التغيير الجذري للنظام قد دقت ولم تعد تحتمل التأجيل، لأنه أوصل البلاد إلى حافة الانهيار وبالتالي فقد جميع مبررات وجوده وبقائه".