أجرى د. نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية مباحثات اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية مع أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يزور القاهرة حاليًا. وناقش العربي والجربا المستجدات على الساحة السورية والتطورات في ضوء مؤتمر جنيف 2 والتنسيق بشأن الجولة الثانية من مفاوضات (جنيف 2) بين الحكومة والمعارضة السورية والتي من المقرر استئنافها يوم الاثنين المقبل. واستعرض الجربا أيضًا خلال لقائه مع العربي نتائج زيارته الأخيرة إلى موسكو والتي طالب خلالها وفد الائتلاف السوري المعارض بضرورة ممارسة ضغوط على الرئيس بشار الأسد للقبول بهيئة حكم انتقالي خلال الجولة الثانية من مفاوضات جنيف التي تبدأ في 10 فبراير الجاري. وأعلن السفير احمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن اللقاء الذي عقد بين الدكتور نبيل العربي وأحمد الجربا يندرج في إطار اللقاءات الدورية والمستمرة والمتواصلة بين الجامعة العربية والمعارضة, ووصفه بأنه كان إيجابيًا. وأوضح بن حلي- في تصريحات ادلي بها عقب اللقاء- أنه تم التركيز خلال اللقاء على ثلاثة محاور تتعلق بتقييم الجولة الأولى من مفاوضات (جنيف 2) التي انطلقت في الثاني والعشرين من يناير الماضي ونتائج زيارة الجربا لموسكو, والتحضير للقمة العربية يومي 25 و26 مارس المقبل. وأشار بن حلي إلى أنه في ما يتعلق بالجولة الأولى من المفاوضات فإن الجانبين توصلا خلال اللقاء إلى قناعة بأن هذه الجولة لم تسفر عن نتائج إيجابية سواء على الأرض السورية أو في ما يتصل بالمسار السياسي لحل الأزمة التي مضى على اندلاعها أكثر من ثلاث سنوات. وقال إن الجربا عرض في اللقاء نتائج مباحثاته مع المسئولين الروس خلال زيارته لموسكو مؤخرًا والتي قام خلالها بشرح وجهة نظر المعارضة بالنسبة لتفعيل الدور الروسي لدعم المفاوضات التي ستسأنف جولاتها الثانية يوم الاثنين المقبل. وأشار بن حلي إلى أنه في ما يتعلق بالقمة العربية تم في اللقاء التركيز على أفكار المعارضة السورية بالنسبة لبنود القرار الذي ستصدره هذه القمة على صعيد الأزمة السورية لاسيما أن المعارضة معترف بها كممثل شرعي للشعب السوري من قبل القمة العربية التي عقدت في مارس من العام الماضي بالدوحة. وحول ما إذا ما كان اللقاء قد تطرق إلى توحيد المعارضة السورية وتوسيع وفدها في مفاوضات جنيف ذكر بن حلى أن قرار الجامعة العربية بهذا الشأن كان واضحًا ويتمثل في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورية السورية هو الذي يرأس وفد المعارضة, مشيرًا إلى أن هناك ترحيبًا من قبل الجامعة العربية ومن رئيس الائتلاف بمشاركة أي من التيارات السياسية الأخرى.