قال السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن اللقاء الذي عقد بين الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، وأحمد الجربا، رئيس الائتلاف قوى المعارضة والثورة السورية، الخميس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يندرج في إطار اللقاءات الدورية والمستمرة والمتواصلة بين الجامعة العربية والمعارضة، ووصفه بأنه كان إيجابيًّا. وأوضح بن حلي، في تصريحات أدلى بها عقب اللقاء، أنه تم التركيز خلال اللقاء على ثلاثة محاور تتعلق بتقييم الجولة الأولى من مفاوضات جنيف 2 التي انطلقت في 22 يناير الماضي ونتائج زيارة الجربا لموسكو والتحضير للقمة العربية يومي 25 و26 مارس المقبل. وأشار بن حلي إلى أنه فيما يتعلق بالجولة الأولى من المفاوضات فإن الجانبين توصلا خلال اللقاء إلى قناعة بأن هذه الجولة لم تسفر عن نتائج إيجابية سواء على الأرض السورية أو فيما يتصل بالمسار السياسي لحل الأزمة التي مضى على اندلاعها أكثر من ثلاث سنوات. وذكر أن «الجربا عرض في اللقاء نتائج مباحثاته مع المسؤولين الروس خلال زيارته لموسكو مؤخرًا والتي قام خلالها بشرح وجه نظر المعارضة بالنسبة لتفعيل الدور الروسي لدعم المفاوضات التي ستستأنف جولاتها الثانية يوم الاثنين المقبل». وأشار بن حلي إلى أنه فيما يتعلق بالقمة العربية تم في اللقاء التركيز على أفكار المعارضة السورية بالنسبة لبنود القرار الذي ستصدره هذه القمة على صعيد الأزمة السورية لا سيما أن المعارضة معترف بها كممثل شرعي للشعب السوري من قبل القمة العربية التي عقدت في مارس من العام الماضي بالدوحة. وحول إذا ما كان اللقاء، قد تطرق إلى توحيد المعارضة السورية وتوسيع وفدها في مفاوضات جنيف، ذكر بن حلي أن قرار الجامعة العربية بهذا الشأن كان واضحًا ويتمثل في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورية السورية هو الذي يرأس وفد المعارضة، مشيرًا إلى أن هناك ترحيبًا من قبل الجامعة العربية ومن رئيس الائتلاف بمشاركة أي من التيارات السياسية الأخرى.