تجمع محتجون مناهضون للحكومة في منطقة تشايناتاون السياحية المزدحمة في العاصمة التايلاندية بانكوك لليوم الثالث والأخير من المسيرات في العاصمة منددين بالانتخابات العامة التايلاندية وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف خلال الانتخابات. وتمضي الحكومة قدمًا في الانتخابات على الرغم من تهديدات المحتجين بتعطيل التصويت ومنع حزب رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا من العودة للسلطة. وقال زعيم الاحتجاج سوتيب توجسوبان إلى إغلاق سلمي للطرق في المدينة ولكنه تعهد في نفس الوقت منع الناس من التصويت. وأي إراقة للدماء ستقوض بشكل أكبر مصداقية انتخابات تعتبر عاجزة عن استعادة الاستقرار. وقال سوتيب الليلة الماضية إن"الناس لن يغلقوا مراكز الاقتراع ولكن سنتظاهر في الطرق. سيتظاهرون بهدوء وسلميًا ودون عنف. إذا جاء أحد وحاول أن يثير قلاقل لن نجادل معه على الإطلاق. لن نفعل أي شيء يمنع الناس من الذهاب للتصويت. "وفي الجنوب بالنسبة لهؤلاء الذين يحاصرون الأماكن التي تجمع فيها بطاقات الاقتراع طوقوها كالمعتاد ولكن أطلب منكم الجلوس هناك سلميًا لا تتراجعوا لا تهربوا ولا تتشاجروا معهم صلوا فقط. أعتقد أن هذه الانتخابات ستبطل بالتأكيد". وقالت صحيفة نيشن إن المحتجين يعتصمون عند مكاتب البريد لمنع تسليم بطاقات الاقتراع في الجنوب الذي يزيد فيه عدد أنصار سوتيب. ودعت الأممالمتحدة في تايلاند إلى إجراء انتخابات سلمية. وقتل عشرة أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 577 شخصًا في أعمال عنف لها صلة بالسياسة منذ أواخر نوفمبر وفقًا لما ذكره مركز ايراوان الطبي الذي يتابع مستشفيات بانكوك. وخرج المتظاهرون للشوارع في نوفمبر في أحدث حلقات صراع سياسي تشهده تايلاند منذ ثماني سنوات. ويدور الصراع بين الطبقة الوسطى في بانكوك وأبناء جنوبتايلاند من جهة وأنصار ينجلوك وشقيقها رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا ومعظمهم من الفقراء ومن مناطق ريفية من جهة أخرى. وكان الجيش عزل تاكسين عام 2006. وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في العاصمة منذ 22 يناير للمساعدة في الحفاظ على الأمن.