صرحت القيادية النسائية المصرية د.أمانى عصفور بأنه تم توضيح حقيقة الوضع فى مصر خلال مؤتمر لدعم المرأة استضافته العاصمة الأثيوبية " أديس أبابا " وأثناء لقاءات على هامش اجتماعات للاتحاد الأفريقى . جاء ذلك فى حديث خاص أدلت به د.أمانى عصفور لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى أديس أبابا. وتعتبر د.أمانى عصفور من الشخصيات القيادية النسائية البارزة حيث تشغل رئاسة كل من الجمعية المصرية لسيدات الأعمال و الرابطة الأفريقية للمرأة و لجنة الموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا بالمجلس الثقافى والاقتصادى والاجتماعى بالاتحاد الأفريقى و مجلس أعمال مجموعة الكوميسا " السوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة الأفريقية ". وأوضحت د. أمانى عصفور فى حديثها قائلة " إننى قلت فى كلمتى أثناء الجلسة الخاصة بوضع المرأة فى مناطق الصراعات - خلال مؤتمر دعم المرأة الذى تم عقده فى مقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة - إن دستور مصر الذى وافقنا عليه دستور كامل ومتكامل ويحقق المساواة فى المواطنة بين الرجال والسيدات ولايتضمن أى نوع من أنواع التمييز لا بالدين ولا بالجنس ولا بالعرق, وأنه دستور شامل ويضمن الحريات وعدم التمييز ضد المرأة " . وأضافت قائلة " انه كان من الضرورى عرض ذلك لأن وسائل الاعلام الغربية تؤثر على الحقيقة ولاتنقل الحقيقة فى الواقع ,وكان من الضرورى نقل صوتنا إليهم, وكان يجب ابلاغهم بالممارسات التى قامت بها جماعة الإخوان المسلمين ضد المرأة, وكان يجب توضيح الصورة الحقيقية الموجودة فى الواقع بمصر, وإن الدستور الذى وافقنا عليه يضمن الحقوق والحريات بالنسبة للمرأة، وعدم التمييز ضدها " . ومضت د. أمانى عصفور قائلة " إن ردود فعل المشاركات فى المؤتمر كانت هائلة , خاصة وأن كلهن تتلقين معلوماتهن من وسائل الاعلام الغربية التى لاتنقل لهن الحقيقة.. وقد اتضحت الصورة لهن , حيث عرفن جميعا حقيقة الوضع فى مصر, وأن ماحدث فيها لم يكن انقلابا عسكريا لأننا ذكرنا أن السيدات خرجت حتى من القرى والريف لتقول لا للممارسات التى كان يفعلها نظام الإخوان" . وتابعت قائلة " إن هذا كان توضيح كامل للصورة الحقيقية الموجودة فى مصر, وإن رد الفعل كان ايجابيا جدا لأنهن تعرفن أنه لايمكن أن تكون هناك ديمقراطية فى الوقت الذى يتم فيه عمل تمييز ضد المرأة وتمييز ضد فئات الشعب". وقالت د. أمانى عصفور " إن المؤتمر كانت له نتائج إيجابية، وإن الجمعيات المشاركة فيه كلها جمعيات أفريقية تمثل جميع الدول الأربع والخمسين فى القارة الأفريقية, وإننى كنت أمثل مصر وشمال أفريقيا.. لقد كان المؤتمر إيجابيًا جدًا بالنسبة للمعلومات التى عرفتها المشاركات عن مصر والتى لم تكن عندهن من قبل, وعلى هذا الأساس عرفن أن ماحدث فى مصر ليس إنقلابا بل على العكس فإنه كان ثورة شعبية وأن السيدات نزلن بأنفسهن من كل القرى والنجوع ليقلن نعم للدستور الذى يضمن الحقوق والحريات وعدم التمييز ضد المرأة . وأضافت "أن اللقاءات الأخرى كانت داخل ممرات الاتحاد الأفريقى لأننى أمثل رئيس لجنة الموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا فى الاتحاد الأفريقى, وكانت هذه اللقاءات مع شخصيات وأعضاء الحكومات فى القارة الأفريقية, لتوضيح موقف ودور مصر والدستور وأننا نسير على خارطة الطريق" . وقالت د. أمانى عصفور " إننا نحتفل هذا العام بمرور 50 عاما على إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية التى تحولت إلى الاتحاد الأفريقى , وذلك تحت شعار النهضة الأفريقية والوحدة الأفريقية الشاملة, ويتم على هامش القمة الأفريقية عقد اجتماعات كثيرة منها اجتماعات للمجتمع المدنى واجتماعات للمرأة, وهذه القمة يسبقها مؤتمر للمرأة تشترك فيه كل الجمعيات التى تعمل من أجل دعم مشروعات المرأة وتمكين المرأة والعمل على عدم التمييز ضدها فى القارة الأفريقية, وتتجمع فيه كل الجمعيات من كافة أنحاء القارة الأفريقية تحت شعار " المرأة هى أجندتنا " وفى هذا الاطار يتم بحث تفعيل إعلان المرأة على كافة مستوياته مثل / التمكين الاجتماعى للمرأة / والتمكين الاقتصادى / والتمكين السياسى / وكل جمعية لها هدف , وتشارك جميعا فى بحث وضع المرأة فى القارة الأفريقية.