أطلق البنك الدولى مبادرة جديدة بعنوان " الطاقةالعطشى "تستهدف مساعدة البلدان النامية على مواجهة التحديات المتعلقة بالمياه والطاقة وتلبية الطلب المتزايد مع ارتفاع عدد السكان وزيادة استخدامات الطاقة .وسميت المبادرة بهذا الأسم كناية عن الطاقة التى تتعطش الى الموارد المائية لكى يتم إنتاجها. ومبادرة الطاقة العطشى تركز على المفاضلة بين خطط تنمية الطاقة واستخدامات المياة والاعتماد على التخطيط عبر القطاعات لضمان استدامة استثمارات الطاقة والمياه إلى جانب تصميم أدوات التقييم وأطر الإدارة لمساعدة الحكومات على تنسيق عملية صنع القرار. وتوقع البنك الدولى أن تزداد مشكلة الطاقة مع ندرة المياة فى السنوات المقبلة ،موضحا انه فى عام 2035 مع زيادة استهلاك العالم من الطاقة بنسبة 35% سيزيد استهلاك المياة بنسبة 85% وذلك وفقا لتقارير وكالة الطاقة الدولية . وتقول رايتشل كيت نائب رئيس البنك الدولى والمبعوث الخاص بشأن تغير المناخ أن الطاقة والمياة فى العالم مرتبطان ارتباط وثيق موضحة انه مع تنامى الطلب على الموردين وزيادة التحديات بسبب تغير المناخ فان ندرة المياة يمكن أن تهدد الجدوى طويلة الأجل لمشاريع الطاقة وتعوق التنمية . وأشارت إلى أن جزء من هذا التحدى يرجع الى التنافس فى الطلب على المياة حيث سينمو هذا الطلب مع وصول سكان العالم الى 9 مليارات نسمة مما يتطلب زيادة الانتاج الزراعى بنسبة 50% وزيادة السحب من الموارد المائية المجهدة بالفعل بنسبة 15% . وحذرت رايتشل كيت من مواجهة المدن فى البلدان النامية ضغوط هائلة لتلبية الطلب على الغذاء والطاقة والمياة .مشيرة إلى أنه حتى الآن يفتقر 780 مليون شخص الى المياة المحسنة و2,5 مليون شخص للصرف الصحى .