ينتظر أن يحسم اليوم السبت مجلس شورى حركة مجتمع السلم حركة الإخوان المسلمون فى الجزائر موقفه من الانتخابات الرئاسية فى ظل التوجه العام للمقاطعة بعد فشل جهود البحث عن مرشح توافقي لهذه الانتخابات، وغياب آفاق التغيير فى المرحلة المقبلة. واعترف رئيس الحركة عبدالرزاق مقرى بفشل الجهود التى بذلت مع أحزاب المولاة أو قوى المعارضة بتشكيلاتها وتكتلاتها لتحقيق ما أسماه "اجتماع الكلمة والتوافق" . وقال مقري، فى خطابه لدى افتتاح أعمال مجلس شورى الحركة بالعاصمة الجزائرية: "ندخل اليوم على مجلس الشورى وليس في يدنا مكسب ملموس بهذا المضمار نقدمه"، مؤكدًا أهمية الموعد الرئاسى المقبل. وحذر مقرى من تحلل الدولة الجزائرية بسبب سياسات السلطة بالمجال الاقتصادى على وجه الخصوص. وتوقع انفجار اضطرابات أخطر مما عرفته الجزائر فى عام 1988، في ظل التوقعات بتراجع عائدات النفط، وتوقف الجزائر عن تصدير المحروقات. وقال: "الصدمة ستكون أعنف والخطر جاد على الوحدة الترابية"، لافتًا إلى أن الجنوب الكبير سيكون مستهدفًا من قبل القوى المتأخرة على نظام الحكم من خلال العمل على تأجيج روح الانفصال لكى تتقاسم القليل من الخيرات" .