قال المهندس محمد عبد المنعم الصاوي وزير الثقافة فى الحكومة الانتقالية، أنه لم يغضب على الإطلاق من الهجوم الذى شنه بعض المثقفين عليه، والرفض التام الذى أعلنوه، موضحًا إن هذا المناخ يجب أن يسود فى مصر، ويجب أيضا أن يعبر كل طرف عن رأيه بمنتهى الحرية فى رفض أو قبول الشخصيات العامة، دون تعطيل العمل، وداعيا كل من يختلف معه إلى لقائه للمناقشة والحوار للوصول الى ما هو أفضل خلال المرحلة المقبلة . وحول ما قيل بشأن عدم تخصصه فى الثقافة وأنه غير مؤهل للوزارة، قال الصاوى، فى تصريحات له، إنه ليس دخيلا على العمل الثقافى، وليس بالضرورة أن يقوده التخصص إلى المنصب المناسب، مؤكدا أنه تعلم فى بيت ثقافى وتشرب الثقافة من أبيه . من جانبهم ، دعا عدد من المثقفين والفنانين إلى تنظيم وقفة احتجاجية أخرى أمام مكتب وزير الثقافة بالزمالك للاعتراض على تعيينه، والمطالبة باستقالته، فى وقت استمر لليوم الثالث على التوالى وزير الثقافة فى اجتماعاته المتواصلة، من ناحية بوكلاء الوزارة ورؤساء الهيئات لمعرفة الأجواء والمعوقات والحلول، ومن ناحية أخرى بالعاملين والاداريين لمعرفة طلباتهم ورغباتهم وشكواهم، حيث استمرت هذه الاجتماعات والمناقشات حتى العاشرة مساء أمس. وكان الصاوى قد تعرض لهجوم عنيف عقب طرح اسمه كوزير للثقافة، حيث هددت بعض القيادات بوزارة الثقافة بتقديم استقالتهم فى حالة توليه الوزارة، لكنهم تراجعوا بعد أن نصحهم آخرون بالاستمرار فى العمل، خاصة وأنه يعد عملا وطنيا، بينما تقدم بالفعل الكاتب جمال الغيطانى باستقالته للدكتور عماد أبو غازى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، اعتراضا على تولى الصاوى وزارة الثقافة، وفى الوقت نفسه اعترض عدد من المثقفين المستقلين والمسرحيين على تولى الصاوى وزارة الثقافة وقاموا بإنشاء جروب على الفيس بوك لرفض الصاوى.