أكد عدد من قيادات وزارة الثقافة استعدادهم للتعاون مع المهندس محمد عبد المنعم الصاوي، في حال توليه وزارة الثقافة، مشيرين إلى أن المسألة تحتاج إلى الانتظار بعض الوقت لنرى الأداء والأفعال. يأتي هذا، بعد تردد أنباء عن تهديد قيادات وزارة الثقافة بتقديم استقالة جماعية في حال تولي الصاوي حقيبة وزارة الثقافة. من جهته، أشار الدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إلى ضرورة الانتظار، وتقييم الأداء، ومعرفة إن كان الوزير الجديد سيتعاون مع قيادن الوزارة أم لا؟ وهل السياسات التي ستتبع تعمل على استيعاب المثقفين أم استبعادهم. والإجابة عن هذه الأسئلة تتطلب الانتظار، على حد قوله. وأضاف، توفيق في تصريحات خاصة "للبديل"، أن وزير الثقافة أيّا كان مسماه يجب أن يكون له رؤية سياسية، وقادر على رسم سياسة ثقافية للبلاد، ومدرك لأهمية الثقافة وأولوياتها بالنسبة للمرحلة الراهنة من ناحية، ولدور مصر الثقافي سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي؛ فضلا عن "كفاحه" من أجل إعادة هذا الدور. من جهة أخرى، رفض الدكتور حسام نصار، وكيل أول وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الخارجية، التعليق على اختيار الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء للمهندس الصاوي ليتولى حقيبة "الثقافة" قائلاً: أنا لا أعلق على اختيارات الوزراء، و"اللي ييجي أهلا وسهلاً، ويورينا شغله". فيما نفي الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أنباء التهديد بتقديم الاستقالة الجماعية، مشيرًا إلى الأخبار التي تناقلتها بعض الصحف اختصت بالمثقفين أمناء وأعضاء اللجان المختلفة بالمجلس الأعلى، وهؤلاء ليسوا "قيادات الوزارة"، فالصحف التي تناقلت هذه الأنباء لم تقم بسؤال أية قيادة، ولم تشر في متن حديثها عن هذه القيادات التي هددت بالاستقالة الجماعية، وأكتفت بتصدير ذلك في عناوينها. يذكر أن المهندس محمد عبد المنعم الصاوي قد تولى حقيبة وزارة الثقافة من قبل، ضمن تشكيل حكومة الفريق أحمد شفيق الثانية، عقب تنحي حسني مبارك، وقد قوبل اختيار الصاوي للثقافة بغضب من المثقفين أدى إلى استقالة الصاوي. Comment *