الصاوى: أنا مع الدولة المدنية ويدعو منتقديه للحوار معه

أكد وزير الثقافة محمد عبد المنعم الصاوى، أنه لم يغضب على الإطلاق من الهجوم الذى شنه بعض المثقفين عليه، والرفض التام الذى أعلنوه عقب الإعلان عن ترشيحه لوزارة الثقافة، قائلا إن هذا المناخ يجب أن يسود فى مصر، ويجب أيضا أن يعبر كل طرف عن رأيه بمنتهى الحرية فى رفض أو قبول الشخصيات العامة، دون تعطيل العمل، داعيا كل من يختلف معه إلى مكتبه بمقر الوزارة للمناقشة.
ونفى الصاوى ما قيل عنه بأنه ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، قائلا: إن هذا الادعاء يثير الدهشة والتعجب، فأنا شخص يحب الدين، وأحافظ عليه مثل أى مصرى مسلم أى مسيحى يحب دينه، وغير معقول أن يصبح كل فرد يحب الدين إخوانيا، معربا عن أمله فى سيادة الدولة المدنية، بالشكل الذى يجعل الدين خادما عليها، خاصة وأن الدين ليس عدوا للإصلاح أو التطور.
وأكد الصاوى أنه لن يستمر فى الوزارة إلا شهورا قليلة عمر الفترة الإنتقالية، مؤكدا أن هذا يكفيه، وأنه سيحاول خلال هذه الفترة التأكيد على حرية الإبداع، ووعد بالبحث فى كيفية إلغاء جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، والبحث فى صيغ بديلة عن الرقابة، خاصة إذا كان المجتمع قادرا على الحفاظ على القيم والتقاليد، ووضع الرقابة الذاتية، موضحا أن المجتمع المصرى متدين بطبعه، ويرفض بث أى أعمال يمكن أن تصطدم بأعرافه وعاداته، كما أن المجتمع ذاته يرفض الأفلام الإباحية، على خلفية حديثه عن أن الرقابة تتعلق فقط بالإنتاج السينمائى.
وحول ما قيل بشأن عدم تخصصه فى الثقافة وأنه غير مؤهل للوزارة، قال الصاوى إنه ليس دخيلا على العمل الثقافى، وليس بالضرورة أن يقوده التخصص إلى المنصب المناسب، مؤكدا أنه تعلم فى بيت ثقافى وتشرب الثقافة من أبيه، مؤكدا أن من حذروه من قبول المنصب كان أكثر من الذين شجعوه وأيدوه فى قبوله".
وكان الصاوى قد شهد هجوما عنيفا عقب طرح اسمه كوزير للثقافة، حيث هددت بعض القيادات بوزارة الثقافة بتقديم استقالتها فى حالة توليه الوزارة، لكنها تراجعت بعض أن نصحها آخرون بالاستمرار فى العمل، خاصة وأنه يعد عملا وطنيا، بينما تقدم بالفعل الكاتب جمال الغيطانى باستقالته للدكتور عماد أبو غازى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، اعتراضا على تولى الصاوى وزارة الثقافة وقد قبل أبو غازى الاستقالة، وفى الوقت نفسه اعترض عدد من المثقفين المستقلين والمسرحيين على تولى الصاوى وزارة الثقافة وقاموا بإنشاء جروب على الفيس بوك لرفض الصاوى، ورشحوا الدكتور عماد أبو غازى لتولى الوزارة، ودعا الشباب إلى وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة، اعتراضا على تعيين الصاوى وزيرا للثقافة.