وصل وزراء خارجية دول مجموعة أصدقاء سوريا إلى مقر وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الأحد (12 يناير)، لإجراء محادثات بشأن مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده في سويسرا خلال عشرة أيام. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بين المسئولين الذين وصلوا ومنهم وزراء من دول غربية وخليجية إلى جانب تركيا. تأتي القمة التي تعقد اليوم في باريس بعد اجتماع لجماعات المعارضة السورية ضم ممثلين لمقاتلي المعارضة الإسلاميين في مدينة قرطبة في إسبانيا الأسبوع الماضي. وسقطت سوريا في هاوية الحرب الأهلية بعد اندلاع انتفاضة مناوئة لحكم عائلة الأسد -المستمر منذ أربعة عقود- في مارس 2011. وقتل ما يربو على مائة ألف شخص وفر أكثر من مليوني لاجئ إلى الخارج بينما نزح 6.5 مليون سوري داخل بلدهم. وجاء في نسخة من الدعوات لحضور مؤتمر جنيف2 حصلت عليها رويترز أن المحادثات ستطبق اتفاقا دوليا تم التوصل إليه في جنيف قبل 18 شهرا دعا إلى تأسيس هيئة انتقالية تضطلع بكل السلطات وهي جملة يقول معارضو الأسد إنها تعني أن عليه أن يتخلى عن السلطة. وتتضمن الدعوات أن تأكيد الحضور سيعتبر قبولا لأهداف المؤتمر و"مبادئ وإرشادات نقل السلطة بأيد سورية". وتقول دمشق إن المحادثات يجب أن تركز على مكافحة الإرهابيين وهو وصف تطلقه على كل المسلحين الذين يقاتلون للإطاحة بالأسد.