تواصلت في مدن أنقرةوإسطنبول وبورصا ومرسين وأضنة وهاتاي واديرنة وأورفة وبالكسير وإزميت التظاهرات المطالبة باستقالة حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على خلفية "أكبر فضيحة فساد ورشاوى في تاريخ الجمهورية التركية"، بحسب وصف حزب الشعب الجمهوري المعارض. وذكرت محطة إن.تي.في. الإخبارية التركية اليوم السبت أن المتظاهرين طالبوا أردوغان بتقديم استقالته، رافعين شعارات منها "أردوغان أيها اللص.. قدم استقالتك"، و"نطالب بالقبض على اللصوص ناهبي أموال الشعب"، و"الفساد والرشاوى في كل مكان"، و"نحن هنا.. أين أنتم يا لصوص?". وحاصرت قوات الشرطة بأعداد كبيرة جميع الأفرع المؤدية إلى ميدان تقسيم بوسط إسطنبول لقمع المتظاهرين الذين كانوا يحاولون التجمع في الميدان احتجاجًا على الفساد، حيث استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه والرصاص المطاطي واعتقلت 70 شخصًا، فيما تضررت محلات تجارية كبيرة على إثر الاشتباكات بالميدان الذي شهد اندلاع شرارة احتجاجات جيزي بارك في شهر يونيو الماضي. وفي ساعة متأخرة من الليلة الماضية اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة في متنزه جوفان بارك بوسط العاصمة أنقرة واستمرت المطاردات في الشوارع الرئيسية والفرعية. ومن جانب آخر، وصف أردوغان الأعضاء المستقيلين من حزبه العدالة والتنمية ب "الخونة"، مضيفًا "من انطلق معنا في هذا الطريق ثم خاننا وتركنا في وسطه لن ندعوه للسير معنا مرة أخرى، وسنتخلى عنه كما تخلى عنا، أشكرهم على ما قدموه لنا في الماضي، لكن لا أشاركهم الرأي ولا أقبل ما يقولونه الآن عنا فالشعب لم يعطهم أصواتهم حتى يخونوهم". وقال أردوغان في خطاب ألقاه أمام الآلاف من أنصاره الذين استقبلوه في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول بعد عودته من جولة داخلية شملت ولايتي صاقاريا وكوجالي أمس الجمعة: إن من استقالوا من الحزب لا يمثلون شيئًا.