اتهم نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، اليوم الإثنين، دولًا وصفها بأنها لا تملك "الحرية والديمقراطية"، في إشارة غير مباشرة إلى دول الخليج، بالوقوف وراء النزاع في سوريا في إطار مخطط، قال إنه كان من المفترض أن يستهدف العراقوإيران والأردن. وأوضح المالكي في مؤتمر صحفي في كربلاء، حيث يجري إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين "بعد أن كسرنا شوكة الإرهاب والطائفية وعادت اللحمة إلى الشعب العراقي، اشتعلت القضية في سوريا فعادت الطائفية". وأضاف "كانوا يتوقعون سقوط سوريا خلال شهرين، وقد قالوا إن العملية في سوريا هي نزهة، وقد أعماهم الغرور، ومن ثم يتحولون إلى العراق ثم إيران والأردن". وتابع "هذا المخطط تقف خلفه دولة لا تملك أي رحمة ولا تعارض الظلم على شعبها، ولا تملك أي لون من ألوان الديمقراطية والحريات، لكنها تتحدث عن سورياوالعراق ولبنان وتتحدث عن الحرية وعن الديمقراطية". ووجه المالكي كلامه إلى الدول التي لم يسمها موضحًا "نقول لهم امنحوا الحريات لشعوبكم أولا". ويشوب التوتر العلاقات بين العراق وبعض الدول العربية المجاورة على خلفية النزاع في سوريا، حيث ترفض بغداد تسليح القوات التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد.