أكد عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، أن السلطة الفلسطينية لم تغلق الباب أمام التحركات الأمريكية، وقال: "نحن في انتظار أن يجد جديد في الموقف الأمريكي قبل انعقاد لجنة مبادرة السلام العربية في مدينة سرت الليبية في الثامن من أكتوبر الجاري. وشدد الأحمد على أن السلطة الفلسطيينة متمسكة بموقفها الخاص بوقف الاستيطان، كشرط رئيسي للعودة إلى طاولة المفاوضات. وأضاف الأحمد، أن أطرافا عربية، من بينها مصر وقطر والأردن، تجري اتصالات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، في محاولة لممارسة مزيد من الضغوط على الجانب الإسرائيلي، مشيراً إلى أن رئيس السلطة الفلسطينة محمود عباس سيلتقي الرئيس مبارك غدا في القاهرة، لبحث تطورات الموقفين الأمريكي والعربي، موضحاً أن الجانب الفلسطيني لن يتراجع عن موقفه، لكن قد يكون هناك حل لدى الإدارة الأمريكية سيتم إبلاغة خلال زيارة متوقعه لميتشل في غضون أسبوع. وفي سياق آخر وعلى صعيد ملف المصالحة الفلسطينية قال الأحمد، مسئول ملف المصالحة في حركة فتح ورئيس وفدها إلى دمشق،: "إنه يجري في الوقت الراهن تحديد موعد للقاء ثان مع خالد مشعل، رئيس رئيس المكتب السياسى لحركة حماس"، وكشف الأحمد عن أن ملف الأمن فقط بحاجة إلى حسم، بعد أن تم حسم الكثير من النقاط الأخرى، مضيفاً: "فور الانتهاء من صياغة تلك التفاهمات، ستقوم حركة حماس بالتوقيع على الورقة المصرية، وننطلق إلى مرحلة التنفيذ، التي سوف تشرف عليها القاهرة بدعم عربي كامل". وكانت تصريحات موازية لقيادات الحركة في غزة، قللت من شأن تلك التحركات، كان أبرزها تصريحات محمود الزهار، التي اعتبر فيها أن الإدارة الأمريكية هي التي أوعزت للسلطة الفلسيطينة تذليل عقبات المصالحة الفلسطينة، لكن الأحمد اعتبر أن تلك التصريحات تأتي على خلاف الأجواءالتي شهدها في دمشق، وقال: "ما يهمنا الآن هو المصلحة وليس تلك التصريحات السلبية، ففي الحقيقة الأجواء كانت إيجابية للغاية، وأتوقع أن تستمر كذلك". وكان قد تم عقد لقاء في دمشق قبل أسبوعين، جمع بين وفد من فتح برئاسة الأحمد، ووفد من حماس برئاسة مشعل، في أعقاب تحركات مصرية، حيث جمع لقاء بالمصادفة بين الوزير عمر سليمان، رئيس المخابرات العامة المصرية، ومشعل فجر عيد الفطر الماضي في مكةالمكرمة، اقتنع خلاله مشعل بضرورة إنجاز ملف المصالحة.