أكد الدكتور محمود الزهار، القيادى البارز فى حركة المقاومة الإسلامية حماس، وعضو مكتبها السياسي اليوم الثلاثاء، أن قضية المصالحة الفلسطينية لا يجب حصرها فى أطراف فلسطينية، دون الأخذ فى الاعتبار التدخلات الخارجية التى تريد عرقلتها وعدم إتمامها. وقال الزهار فى تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط فى غزة، إن التدخلات الأمريكية هى فى الأساس التى تمنع تطبيق المصالحة، مشيرًا إلى خطوة واشنطن بقطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية عندما توجه الرئيس محمود عباس إلى اليونسكو للحصول على عضوية دائمة لفلسطين، وتابع" لذلك إذا اتخذ الرئيس أبومازن خطوات عملية فى المصالحة سييقفد المساعدات المالية المقدمة من أمريكا للسلطة". وأكد الزهار أن إسرائيل لا تريد المصالحة بين فتح وحماس بدليل إعلانها رفض إجراء الانتخابات فى الضفة والقدس، مشيرًا إلى ضرورة وجود دعم عربي لكل ذلك حتى يتم تطبيق المصالحة. وحول نتائج زيارة وفد حماس للقاهرة برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة ومدى ما يمكن ان يحدثه من اختراق فى ملف المصالحة، قال الزهار نحن نتنظر نتائج تلك اللقاءات، إلا أنه جدد قوله أن إشكالية ملف المصالحة ليست فى الأطراف الفلسطينية بل التدخلات الدولية التى تقف حائلًا دون تطبيقه. وعلى المستوى الخارجى قال الزهار إنها ليست كافية، لذلك يجب استنهاض موقف عربي رسمي كامل وأن تقوم الجامعة العربية بتنبي هذا الموقف وطرحة على مؤسسات دولية مثل منظمات حقوق الانسان والبرلمان الدولي خاصة وأن هناك 30 نائبًا من المجلس التشريعى الفلسطينى فى سجون الاحتلال على ذمة الاعتقال الإداري. وحول ماأعلنه الرئيس أبو مازن عن عزمة طرح قضية الأسرى أمام الأممالمتحدة، قال إنه لابد من أن تقوم جهة بطرح هذه الأمر على مؤسسات دولية وإذا نجح أبومازن في ذلك فستكون خطوة مهمه. وتابع أن مسيرات التأييد للأسرى في الضفة ممنوعة ويتم اعتقال من ينظم مسيرة او تضامن مع الاسرى فى سجون الاحتلال، مشيرًا إلى أن الضفة والقدس ساحة الاعتقال الوحيدة للفلسطينيين الآن من قبل الاحتلال.