توفى الشاعر الدكتور كمال نشأت عن 87 عاما منذ ساعات في منزله بحي المعادي بالقاهرة، وهو من رواد حركة الشعر الحر في مصر، حيث كون في الخمسينيات رابطة "النهر الخالد" بالاشتراك مع الشاعرين محمد الفيتوري وفوزي العنتيل. وقد ولد الفقيد عام 1923 بمدينة الإسكندرية، وتخرج في قسم اللغة العربية بجامعة الإسكندرية. وحصل على الماجستير ثم الدكتوراه من جامعة عين شمس 1965، وقد عمل مدرساً بكلية الألسن، وأكاديمية الفنون، وكلية الآداب بالجامعة المستنصرية، وكلية الآداب بجامعة الكويت، وكان عضوا بلجنة الشعر بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب. وكان الفقيد قد كون في الخمسينيات رابطة "النهر الخالد" بالاشتراك مع الشاعرين محمد الفيتوري وفوزي العنتيل، ومن أهم دواوينه الشعرية: رياح وشموع 1951- أنشودة الطريق 1961- ماذا يقول الربيع 1965 - كلمات مهاجرة 1969- أحلى أوقات العمر 1981- النجوم متعبة والضحى في انتظار 1988، ومن أهم أعماله الإبداعية الأخرى: الجحيم الحي (رواية صينية مترجمة عن الإنجليزية) 1967. وعلى مستوى النقد الأدبي الحديث في مصر صدر له: في النقد الأدبي - أبو شادي وحركة التجديد - شعر المهجر - مصطفى صادق الرافعي، وكان آخر ما صدر له "كمال نشأت شاعرا وإنسانا.. سيرة ذاتية " والذي يروي فيه علاقة الصداقة التي نشأت بينه وبين الشاعر إبراهيم ناجي منذ لقائهما الأول عام 1947 وحكاية انتدابه لتدريس طلبة بعثة جامعة بكين الموفدة إلى مصر، كما تحدث عن حبه الأول، لطالبة عراقية وفدت إلى جامعة الإسكندرية وقد قال فيها: عيناك بالصفو الوديع وبالطهارة راهبان، الظل والنور المخلد فيهما يتعانقان، ونقله للتدريس فى أكاديمية الفنون لمدة ثمانى سنوات إلى أن وقع عليه الاختيار للتدريس فى كلية آداب جامعة المنتصرية، وكان نصيبه فيها ثمانى محاضرات. و قام نشأت برحلات خارج العراق ومنها رحلة إلى الكويت حتى حدوث الغزو العراقى لها عام 1990 وعندما عاد إلى دياره وصل من العقبة إلى السويس فى يومين كاملين بسبب ظروف الغزو ، وكان هو وبعض رفاقه فى ضيافة الملك فهد ، وكان أهم من كتبوا عنه محمد مندور، ومحمد مصطفى هدارة وعبده بدوي، وحسن فتح الباب، وماهر حسن فهمي، وسليمان فوزي، وفاروق منيب، وحسن توفيق. ومن المقرر أن يقام العزاء بدار مناسبات الشرطة في الدراسة بعد غد الاثنين.