عن الشاعر‏:‏ الدكتور كمال نشأت

ولد في الإسكندرية عام‏1923,‏ وتخرج في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية‏,‏ قسم اللغة العربية عام‏1948.‏ حصل علي الدكتوراه عن أحمد زكي أبو شادي وحركة التجديد في الشعر العربي الحديث من كلية الآداب بجامعة عين شمس‏.‏ عمل لمدة خمس عشرة سنة في العراق‏(‏ من‏1969‏ إلي‏1984)‏ أستاذا للدراسات الأدبية بجامعة المستنصرية في بغداد‏.‏ وعاما واحدا في كلية البنات بجامعة الكويت هو العام الدراسي‏(1989‏ 1990)‏
نشر قصائده الأولي في المجالات والصحف المصرية‏,‏ ثم في مجلة الآداب البيروتية منذ عام‏1923,‏ وكان ينشرها موقعة باسم رابطة النهر الخالد التي تضمه مع زميليه الشاعرين‏:‏ فوزي العنتيل ومحمد الفيتوري‏.‏
وكانت قصائده مواكبة لتيار الحداثة الشعرية المتمثل في الشعر الجديد أو الشعر الحر‏.‏ لكنه كان يجمع بين الصيغتين العمودية والحرة‏,‏ منتميا بوجدانه الشعري إلي حركة أبوللو الشعرية‏,‏ ثم انتمي وجدانه الشعري بعد ذلك إلي مناخ الواقعية لدي شعراء الموجة الأولي في حركة الشعر الجديد‏:‏ صلاح عبد الصبور‏,‏ وأحمد عبد المعطي حجازي‏.‏
ومن المجموعات الشعرية لكمال نشأت‏:‏ رياح وشموع‏(1951),‏ وأنشودة الطريق‏(1961),‏ وماذا يقول الربيع‏(1965)‏ وكلمات مهاجرة‏(1973),‏ وأحلي أوقات العمر‏(1981)‏ والنجوم متعبة والضحي في انتظار‏(1988)‏ وقصائد قصيرة‏(2010).‏
ومما أنجز في مجال الدراسات الأدبية‏:‏ شعر المهجر‏,‏ وأبو شادي وحركة التجديد في الشعر العربي الحديث‏,‏ في النقد الأدبي‏,‏ في نقد الشعر‏:‏ رؤيا نقدية‏.‏
وقد حصل علي جائزة مؤسسة يماني للإبداع الشعري‏(2000)‏ وجائزة التميز من اتحاد الكتاب في مصر عام‏(2005).‏
يقول كمال نشأت في قصيدة العود ة‏:‏
افتحوا يا أيها الحراس أبواب المدينة
افتحوها إننا منكم ولسنا غرباء
هذه الأسوار لا تحجب عنا دمنا
لا‏,‏ ولا هذي السنون الضائعات
بين أنياب الشتات
افتحوا إنا نموت
فدعونا بين أحضان أهالينا نموت
افتحوا يا أيها الحراس أبواب المدينة
افتحوها لنلاقي أوجه الأصحاب
أسماء الشوارع
ومصابيح البيوت
عبق الأرض التي خضنا إليها المهلكات
ليتنا لم نهجر الترب الذي
تهجع فيه الأمهات
هل جنينا غير جرح الروح والحلم الموات ؟
افتحوا يا أيها الحراس أبواب المدينة
افتحوها‏,‏ كيف لا تنجذب القربي
وتهفو في الشرايين الدماء
إننا من هذه الأرض التي صلي
عليها الأنبياء
وانحنت فوق روابيها السماء
افتحوا يا ايها الحراس أبواب المدينة
افتحوها‏..‏
إننا منكم ولسنا غرباء‏!‏