رفض المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية،السفير حسام زكى، ما تضمنه بيان صادر عن نظيره الأمريكي، فيليب جي كراولي، في وقت سابق بشأن المجتمع المدني وحرية التجمع في مصر. وقال زكي للصحفيين اليوم: إن مثل هذه التصريحات "بالإضافة إلي كونها مرفوضة من حيث المبدأ لتدخلها في الشأن الداخلي المصري، وتعكس عدم إلمام بالحقائق كما تغفل حقيقة الموقف الرسمي المصري المشجع للعمل الأهلي بكل أنواعه". وأوضح أنه يعمل في مصر حالياً ما يقرب من 26 ألف مؤسسة مجتمع مدني من ضمنها عدد كبير يعمل في مجالات حقوق الإنسان والمساعدة القانونية يلتزم معظمها بالضوابط الموضوعة لضمان حسن تنظيم العمل الأهلي وتحقيق المنفعة العامة. كما أكد أن الدستور والقانون المصريين يكفلان حرية التجمع والتنظيم، ويوفران المرجع الوحيد الذي تلتزم به السلطات المصرية في هذا الشأن. وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أعرب في بيان أصدره في 29 سبتمبر الماضي، عن قلق بلاده من تقارير تقول إن أفراد الأمن في مصر يعتدون بالضرب على المواطنين الذين يشاركون في تظاهرات جماعية ويعتقلونهم، وأن الإدارة الأمريكية قلقة بسبب قيام السلطات الأمنية باعتقال الأفراد المشاركين في الأنشطة السياسية السلمية. وقال في بيانه: إننا مستمرون في مطالبة الحكومة المصرية بالسماح للمجتمع المدني بالعمل بحرية في مصر، وباحترام حرية تكوين الجمعيات، وحرية التعبير طبقا للالتزامات الدولية.