أكد الخبراء المشاركون في المؤتمر الثالث للريادة في مجال التكنولوجيا، الذى بدأ أعماله اليوم بمدينة مرسى علم بمشاركة أكثر من 300 خبير ورائد أعمال، ضرورة وضع خطة لمستقبل الطاقة في مصر وعلاقتها بالماء والغذاء، خاصة مع استمرار إهدار نسبة كبيرة من موارد مصر في هذه القطاعات. وقال يورين ريختين، رئيس شركة شل مصر،إنه خلال 3 أعوام شهدت مصر ثورتين وأن الطلب على الطاقة يتزايد بشكل ملحوظ وسيكون تأثيره قويا، رغم أن هناك بعض القوى الاقتصادية الناشئة تكافح من أجل الإصلاح. وأضاف في كلمته أمام المؤتمر أن الغاز سيكون هو العمود الأساسي للطاقة عام 2030، وهناك مؤشرات على أنه في عام 2050 سيرتفع الطلب على الطاقة نتيجة الابتكارات والتطورات الحديثة بحوالى50%، مشيرا إلى أن مصر تعاني من شح المياه منذ عام 2005، حيث إن نصيب الفرد انخفض من 1000 متر مكعب إلى 600 متر مكعب سنويا. وقال ريختين إن أزمات الطاقة بدأت في الظهور بمصر مع بداية 2010 وظهر نقص واضح في الغاز وأعقب ذلك مشاكل مالية أثرت على معدلات الانتاج وتعطيل الاستثمارات. وطالب بتنفيذ نظم خاصة للمياه والطاقة خاصة مع الاتجاه للبحث والاستكشاف في المياه العميقة باقتصاديات أعلى مما يتطلب تغيير أسعار الوقود المنتج من تلك المواقع. وأوضح طارق توفيق، رئيس لجنة الأمن الغذائى بالمجلس المصرى للتنافسية، أن كفاءة إستخدام المياه في مصر لا تتجاوز 50% وأن انتاج كيلو الطماطم في مصر يحتاج يستهلك 50 لتر مياه مقابل 2 لتر فقط في هولندا، كما أن 28% من رغيف الخبز المنتج في مصر لا يصل إلى المستهلك، علاوة على إهدار 20% من انتاج القمح بسبب سوء النقل والتخزين، ورغم ذلك فإن استهلاك المواطن المصرى من السعرات الحرارية يزيد بحوالى 30% على المتوسط العالمى على الرغم من أن 30 % من الشعب المصرى مصاب بالانيميا وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية.