أعلنت السلطات اليمينة السبت أنها ستعزز التدابير الأمنية حول ميناء بلحاف الغازي، وذلك غداة محاولة تنفيذ هجمات على هذه المنشآت قامت الشرطة بإحباطها. ويوم الجمعة، قتل 56 عسكريا وشرطيا على الأقل في ثلاثة هجمات متزامنة، اثنتان منها بسيارات مفخخة، نسبتها السلطات لتنظيم القاعدة في جنوب اليمن حيث تواصل بمساعدة الولاياتالمتحدة محاربتها للتنظيم المتشدد. وأشارت مصادر عسكرية وأخرى محلية إلى أن الهجمات الثلاث التي حصلت عند الفجر في محافظة شبوة، أحد معاقل القاعدة، أوقعت أيضا عددًا كبيرًا من الجرحى في صفوف القوات الحكومية وثمانية قتلى في صفوف المهاجمين. وقال مسئول أمني يمني لفرانس برس السبت أن "تعزيزات من 170 عنصرا وصلت إلى بلحاف" في خليج عدن. وأضاف أن هذه "القوات ستنتشر الأحد على نقاط المراقبة التي استهدفتها الهجمات، وسيتم إقامة نقاط مراقبة جديدة". وقال شهود لفرانس برس إن طائرات يمنية كانت تحلق فوق ميناء بلحاف ومحيطه السبت. وتأتي هجمات الجمعة بعدما أعلنت السلطات اليمنية في أغسطس أنها أحبطت خطة للقاعدة للاستيلاء على مدن ومنشآت نفطية في جنوب البلاد وخطف أجانب، الأمر الذي نفاه التنظيم. وقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الشهر الفائت أنه تم إحباط مخطط للهجوم على منشأة بلحاف الغازية إثر اعتراض اتصال بين زعيم القاعدة أيمن الظواهري وزعيم تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب ناصر الوحيشي. كما أعلنت صنعاء إحباط مؤامرة للهجوم على منشأة ميناء الضبا النفطي الذي تديره شركة كندية، والاستيلاء على ميناء المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرق اليمن. ونفت قاعدة الجهاد في جزيرة العرب إعدادها لهذه الهجمات.