تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة بالتعاون مع الأجهزة المعنية لدول حوض البحر الأبيض المتوسط بالاتحاد الأوروبي، من ضبط 30 طنًا من مخدر الحشيش على متن إحدى السفن خارج المياه الإقليمية قبل جلبها للبلاد. كانت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد تابعت في الآونة الأخيرة إحدى العصابات الخطرة تضم مصريين وسورين، خططوا لجلب شحنة من مخدر الحشيش تزن نحو 30 طنًا من دولة المغرب عبر المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط، على متن سفينة تجارية ترفع علم دولة تنزانيا، وتمكن طاقمها من السوريين من الإبحار بها لاستلام الشحنة قبالة السواحل المغربية والعودة بها. ومن خلال المتابعة رصدت الأجهزة الأمنية قيام زعيم التشكيل بدفع بسفينة أخرى ترفع علم ذات الدولة تابعة للسفينة الأولى للتمويه، وتمكن طاقهما من السوريين باستلام الشحنة والتحرك بها في طريق العودة، واعتزم عناصر التشكيل إنزال الشحنة خارج النطاق الأمني والقانوني للسلطات المصرية، وتسليمها لمراكب صيد أصغر حجماً يستهدفون إدخالها على دفعات لداخل البلاد وترويجها لحسابهم. وتمكنت القوات من القبض علي كلٍ من جاب الله.ع.ك (37 سنة) صاحب مكتب استيراد وتصدير سبق ضبطه واتهامه في 8 قضايا، وشقيقه غانم (29 سنة – عاطل)، سبق ضبطه واتهامه في 4 قضايا، وشقيقه الثاني عبدالباري (35 سنة – عاطل)، سبق ضبطه واتهامه في 3 قضايا. ووافق اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية لدول حوض البحر الأبيض المتوسط بالاتحاد الأوروبي، لاتخاذ اللازم نحو ضبط السفينة والشحنة والقائمين على جلبها وترويجها وفقاً للأطر القانونية، كما أمر المستشار هشام بركات، النائب العام، بضبط وتفتيش عناصر التشكيل بالأراضي المصرية. وبالمتابعة والتنسيق مع الأجهزة المعنية لدول حوض البحر الأبيض المتوسط بالإتحاد الأوروبي، أفادوا بتمكن السلطات الإيطالية من رصد السفينة المشار إليها بالمياه الدولية، وحال محاولة القوات ضبطها قام طاقمها بإشعال النيران بها والقفز في المياه، إلا أنهم تمكنوا من إنقاذ طاقمها المؤلف من 8 سوريين، وضبط السفينة بعد إخماد النيران، وعلى متنها شحنة من مخدر الحشيش المغربي وزنت 30 طنًا، وجميعها تحت إمرة السلطات الفرنسية بميناء طولون لاتخاذ اللازم، وجارى تكثيف الجهود الأمنية لضبط عناصر التشكيل، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الواقعة.