ذكرت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية أن هناك خلافًا بين خبراء الاستخبارات الأمريكية حول موقع الأسلحة الكيميائية السورية. وأشارت الشبكة، في تقرير بثته اليوم السبت على موقعها الإلكتروني، إلى أن خلافًا داخل مؤسسات الاستخبارات الأمريكية ظهر على السطح خلال الأسابيع القليلة الماضية بين أعضاء الهيئات الاستخباراتية المختلفة، في الوقت الذي كانت تراقب فيه وكالات التجسس قيام القوات النظامية السورية بنقل الأسلحة الكيميائية تحسبًا لوقوع هجمة عسكرية محتملة من قبل واشنطن ضدها. وألمحت، إلى أن بعض الخبراء يعتقدون أن الإدارة الأمريكية ربما تكون غير قادرة على تحديد نسبة "النصف" من مواقع الأسلحة الكيميائية السورية، في الوقت الذي خلصت فيه بعض الهيئات الاستخباراتية الأخرى إلى أن الإدارة الأمريكية تعلم أين يخزن النظام السوري أغلب أسلحته الكيميائية. واستشهدت الشبكة في طرحها، بتصريحات مسئول أمريكي بارز حيث قال "إن ثقتنا في قدراتنا على تتبع أماكن الأسلحة الكيميائية السورية تقل، غير أن الحل الوحيد أمامنا هو الاستعانة بالاستخبارات".. لافتة إلى أن خبراء الاستخبارات دائمًا ما يواجهون مشكلة التحقق من المعلومات من خلال أكثر من مصدر. وتابعت الشبكة، تقول، إنه لا ينبغي أن يكون ذلك الخلاف داخل الهيئات الاستخباراتية مثارًا للدهشة، فالتحليلات الاستخباراتية مفتوحة للنقاش واختلاف وجهات النظر أمر غير غريب. واختتمت الشبكة تقريرها، بالإشارة إلى أن، الموقف النهائي سيتحدد وفقًا للتقييم النهائي الشامل الذي سيقدمه مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما.