قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان اليوم الأربعاء إن المدعي العام أصدر مذكرات اعتقال ضد قيادات عمال النفط المضربين مضيفا أنه سيتحرك بشكل عاجل لمواجهة المحتجين. ولمح زيدان إلى تحرك للجيش ما لم يتوقف الإضراب الذي يصيب قطاع النفط بالشلل. وحذر كثيرا من الليبيين من أن تحركا كهذا قد يفجر اضطرابات أوسع نطاقا في بلد يعج بالانقسامات الداخلية والقبلية. وقال زيدان إنه لا يهدد لكنه لن يسمح لأحد بأن يأخذ ليبيا ولا مواردها رهينة لأعمال غير مسئولة من قبل هذه الجماعات لفترة طويلة. وأضاف أنه يتعين على هؤلاء الناس التفكير في عواقب أفعالهم وأن يتفهم الجميع الأسباب عندما يكون هناك تحرك معربا عن أمله في ألا يضطر إلى الإقدام على إجراءات لا يريدها. ويقول مسئولون في صناعة النفط إن المحرضين الرئيسيين على تعطيل الإنتاج ووقفه في غرب البلاد هم أبناء قبيلة الزنتان الذين يتمتعون بنفوذ قوي. والزنتان جماعة تمرد رئيسية أصبح لها نفوذ قوي في وحدات الجيش وتحاول استعراض قوتها للحصول على دور سياسي أكبر. وقال مسئول نفطي على اتصال بمسئولين كبار يتفاوضون مع القبيلة وطلب عدم الكشف عن شخصيه "الزنتان يتفاوضون للحصول على مكاسب مالية أكبر وعلى دور أكبر في حراسة المنشآت النفطية". وأوقفوا الشهر الماضي الإنتاج في حقلي الفيل والصحراء وهما حقلا النفط الرئيسيان في جنوب ليبيا مما عطل إنتاج ما لا يقل عن 500 ألف برميل يوميا من الإنتاج أو ما يقرب من ثلث الإنتاج في ليبيا قبل الأزمة والذي بلغ 1.5 مليون برميل يوميا.