بعد تحقيقات استمرت ثلاثة شهور، وجهت الشرطة البريطانية "اسكوتلانديارد" رسميا اتهامات لرجل أعمال بريطاني بسرقة الآثار المصرية. وأحالت "اسكوتلانديارد" نيل كينجزبيري (63 عاما) إلى القضاء بعد أن كشفت تحقيقاتها مخالفته القوانين البريطانية بجلب الآثار المصرية ومحاولة بيعها في بريطانيا دون حق. ومن المقرر أن يمثل كينجزبيري أمام المحكمة يوم العشرين من الشهر الحالي. وجاء قرار الإحالة للقضاء بعد استجواب محققي وحدة مكافحة تهريب الفنون والآثار لكينجزبيري. وتشمل قائمة الاتهامات الاحتيال عن طريق تقديم معلومات مضللة (بخصوص قطع الآثار التي أراد بيعها على أنها ملك له) وحيازة ممتلكات مسروقة. وكان المتهم قد حاول خداع صالة كريستيز للمزادات بإعطائها ست قطع أثرية مصرية لبيعها في مزادها، وادعى أنه ورث بعضها واشترى بعضها. غير أن المتحف المصري نبه الصالة بشكوكه في صحة ملكية كينجربيري للقطع الأثرية. ويذكر أن خمسا من القطع المسروقة يعود تاريخها إلى الفترة ما بين 1550 و1069 قبل الميلاد. وقررت الشرطة القبض عليه يوم الثالث من مايو الماضي، وسمحت لصالة كريستيز بالاحتفاظ بالقطع لحين انتهاء القضية. ومن المتوقع أن تكشف المحاكمة الشخصيات سواء التي عاونت كينجزبيري في مصر أو سهلت له إدخالها إلى بريطانيا.