أطلقت الشرطة البريطانية بكفالة سراح الرجل المشتبه في ضلوعه في جريمة سرقة الآثار المصرية، وقالت مصادر الشرطة ل"بوابة الأهرام" إن هذا الشخص قبض عليه للاشتباه في ارتكابه جرائم "التعامل في بضائع مسروقة (الآثار المصرية) والتهرب الضريبي والاحتيال". وتركز التحقيقات على كشف وسائل إخراج الآثار المسروقة من مصر وكيفية حصول الرجل المشتبه فيه عليها وإدخالها إلى الأراضي البريطانية. كانت الشرطة البريطانية قد تلقت بلاغا من صالة مزادات كريستيز العالمية الشهيرة باشتباهها في سرقة 6 قطع آثار مصرية ثمينة كان من المقرر عرضها للبيع في مزاد يوم الثاني من الشهر الحالي، وأرشدت الصالة الشرطة عن الشخص الذي طلب منها بيع القطع المسروقة لحسابه، وقبضت عليه الشرطة. ويذكر أن خمسا من القطع المسروقة يعود تاريخها إلى الفترة ما بين 1550 و1069 قبل الميلاد. وأكد متحدث باسم الشرطة البريطانية ل"بوابة الأهرام" أن محققي وحدة مكافحة سرقة وتهريب الأعمال الفنية والآثار يواصلون تحرياتهم التي تسعى أيضا إلى الشركاء المحتملين في سرقة الآثار سواء كانوا في مصر أو بريطانيا. ومن المقرر أن يستدعى الرجل المشتبه به في أوائل شهر أغسطس المقبل لاستكمال الاستجواب تمهيدًا لإحالته للمحاكمة في حالة كفاية الأدلة. وأشار المتحدث إلى أن الرجل المشتبه به في أواخر الستينيات من العمر ويقيم في شمال شرق لندن، ويلزمه القانون بأن يزور قسم الشرطة يوميا وحتى نهاية فترة الافراج بكفالة. من ناحيتها، قالت كريستيز إنها لاتزال تحتفظ بالقطع الآثرية الست المسروقة من مصر وسوف تسلمها لمالكيها الحقيقيين بعد انتهاء القضية. وفي تصريحات ل"بوابة الأهرام"، توقع ماثيو باتون، مدير إدارة الإعلام في كريستيز أن تمثل هذه القضية تحذيرًا قويًا للصوص ومهربي الآُثار. وقال "نأمل أن ترسل هذه القضية وعواقبها رسالة قوية إلى هؤلاء الضالعين في التجارة غير الشرعية".