أعلنت مؤسسة "بونامز" البريطانية للمزادات الأثرية أنها لن توقف مزادها المقرر غدا لبيع عدد من القطع الأثرية المصرية التي يعود تاريخها لآلاف السنين. وأكدت المؤسسة لبوابة الأهرام، أنها واثقة تماما من أن هذه القطع غير مسروقة وليس هناك ما يستدعي إلغاء أو تأجيل المزاد الذي سوف تعرض للبيع فيه حوالى 200 قطعة أثرية وقديمة مصرية. وكان بسام الشماع، الكاتب والباحث المهتم بالمصريات، قد قال في برنامج صباح الخير يامصر على التليفزيون المصري: إن " 200 قطعة أثرية مسروقة سوف تباع في المزاد صباح الأربعاء". غير أن جوليان روب ، مدير الإعلام والتسويق في مؤسسة "بونامز" قال ل"بوابة الأهرام" نحن واثقون من ملكة القطع الفنية المصرية المعروضة للبيع غدا". وقال" نتوخى الحرص والعناية البالغين للتثبت من صحة ملكية كل القطع التي نبيعها". ومن بين معروضات المزاد، تماثيل صغيرة من الحجر الجيري والبرونز والزجاج والأخشاب التي يعود تاريخها إلى سنوات 660 قبل الميلاد. ومن هذه القطع جزء من تاج الملك مرنبتاح، رابع ملوك الأسرة التاسعة عشرة وابن رمسيس الثاني ، وتمثال للمعبودة نيث ، حامية الحياة المنزلية والدلتا الغربية لدى المصريين القدماء ويعود تاريخها إلى 664-630 قبل الميلاد، وتمثال لتحوت، إله الحكمة عند الفراعنة. ويذكر أن مؤسسة "بونامز"، إحدى أشهر صالات المزادات البريطانية والعالمية، تعرض أسماء مالكي معظم القطع وتواريخ وأماكن شرائها. وأكد روب أن مؤسسته تتوثق من جهات مثل إدارة الآثار في الشرطة البريطانية والشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" وسجل التحف الفنية. وقال " كل القطع التي ستعرض للبيع غدا تم التحقق من هذه الجهات من أصلها وسلامة ملكيتها". غير أنه أكد استعداد المؤسسة للاستجابة فورا لأي جهة تقدم أدلة تثبت العكس لأنها " حريصة على سمعتها الدولية المعروفة وعلى إعادة أي آثار مسروقة". وقد جرت اتصالات بين أشرف الخولي، سفير مصر في لندن، ومؤسسة "بونامز" التي تقول إنها على علاقة جيدة بالسفارة التي تصفها بأنها إحدى الجهات التي يمكن أن تساعد في اكتشاف أي آثار مسروقة. وفي تصريح لبوابة الأهرام، قال الخولي: إنه اتصل بالمؤسسة وأبدى تحفظه على بعض قطع الآثار المعروضة في المزاد. وأضاف" شددت على ضرورة أن تتوفر لدى بونامز شهادات موثقة تؤكد ملكية القطع المعروضة". كما اتصل الخولي بأسامة النحاس، رئيس هيئة الآثار في القاهرة، طالبا إرسال أية وثائق أو أدلة أو قائمة بالقطع التي تعتقد الهيئة أنها مسروقة ومسجلة. وتؤكد بونامز أنها أعادت إلى مصر من قبل قطعتين آثريتين بعد أن تأكد لها أنهما مسروقتان. وتعهدت بالتعاون مع الجهات المصرية أو غير المصرية لتعقب الآثار المسروقة.