ذكرت صحيفة تليجراف البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، لجأت الآن إلى حضن إيران بعد أن فقدت حليفًا وثيقًا ورفيقًا أيديولوجيًا، وهو الرئيس المعزول محمد مرسى. وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى، أن حماس أجرت محادثات سرية مع إيران، فى محاولة لاستعادة العلاقات الوثيقة مرة أخرى التى انهارت إثر الحرب الدائرة فى سوريا، فيما قال مسئولون فى حماس إن جولة المناقشات هدفت إلى تصفية الأجواء والتأكيد على أن المصلحة المشتركة للجانبين تتمحور فى معارضة إسرائيل. وأشارت الصحيفة الى أن العلاقات بين الجانبين تدهورت بشدة، بعد أن تخلت حماس عن مقراتها الدولية فى العاصمة السورية دمشق فى يناير من العام الماضى احتجاجًا على قيام نظام بشار الأسد، الحليف الوثيق لطهران، بقمع الثورة. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسئولين فى حماس قولهم" "إن المساعى لتسوية الخلاف بدأت -حتى قبل الاطاحة بالمعزول مرسى- مشيرة الى انعقاد اجتماع فى السفارة الايرانية فى بيروت فى يونيو الماضى، بين نائب رئيس مكتب حماس السياسى موسى أبو مرزوق ومسئولين بارزين من ايران وجماعة حزب الله اللبنانية. وقال أحمد يوسف مستشار رئيس وزراء حماس اسماعيل هنية، للتليجراف إنه تم عقد عدد من الاجتماعات بين الجانبين لمراجعة ماذا حدث فى الشهور الماضية حيث تناولوا العلاقة المتوترة وتقلص التمويل الايرانى لحماس. وأضافت الصحيفة أن طهران قطعت ما يزيد عن 15 مليون جنيه استرلينى تمويل شهرى، وأوقفت برنامج التدريب العسكرى كعقاب واضح لموقف حركة حماس من سوريا. وقالت الصحيفة إن عملية قطع الدعم المالي الإيراني، تركت حماس تواجه فجوة سوداء فى ميزانيتها، كما أن أزماتها الاقتصادية قد ساءت منذ زوال حكومة الإخوان المسلمين فى مصر، وبعد أن قامت قوات الأمن المصرية بتدمير معظم الأنفاق الأرضية عبر الحدود التى تحصل غزة من خلالها على أكثر وارداتها، مما قلل قدرة حماس على رفع عائدات الضرائب.