نفى طارق الملط، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط والمتحدث باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية، ما تردد فى وسائل الإعلام حول ما تم فى اللقاء الأخير الذى جمع التحالف والسفيرة الأمريكيةبالقاهرة آن باترسون وما تم نشره على أنه تسريبات إعلامية وكواليس لهذا الاجتماع. وأكد الملط فى حوار خاص ل"بوابة الأهرام" أن كل ما نشر حول هذا الاجتماع هو "أخبار كاذبة"، على حد وصفه، وأن باترسون لم تنطق بكلمة خلال الاجتماع ولم تقدم أى اقتراحات وظلت صامتة طوال الوقت وأن من كان يتولى دفة الحديث هو برناردينو ليون مساعد وزير الخارجية الأمريكى وأنه كان يؤكد حرصه وغيره من الوسطاء على توفير مناخ للتهدئة يسمح بطرح حلول للخروج من الأزمة الراهنة. أوضح أن الاجتماع الذى حضره نائب وزير الخارجية الأمريكى وليام بيرنز مع أعضاء التحالف حمل رسائل واضحة للولايات المتحدةالأمريكية وللوسطاء الأجانب بصفة عامة بشأن رفض التحالف أى تدخل أجنبي فى الشأن الداخلى المصرى وأن حل الأزمة الراهنة لن يكون حلًا أمنيًا وإنما سياسيًا وأن تكون تلك الحلول صناعة محلية ولا تأتى من الخارج، مشيرًا إلى تفهم بيرنز وليون لذلك وتأكيدهم على أنهم لن يقدموا أى مبادرات . وأشار الملط إلى أن التحالف لم يلتق بوزيرى الخارجية الإماراتى أو القطرى وأنه لم يدع من الأساس لأى لقاء معهما وأن ما تردد حول هذا اللقاء المزعوم غير صحيح. واعتبر المتحدث باسم التحالف الوطنى أن الحضور المكثف للوسطاء العرب والأجانب إلى القاهرة مؤخرا دليلا على "أن الانقلابيين يترنحون ويرقصون رقصة الموت الأخيرة"، على حد تعبيره، مضيفا " نحن لم نستدع هؤلاء الوسطاء و ما أسماه بالانقلابيين هم من استدعوهم لأنهم غير واثقين فى ما تم من انقلاب على الشرعية" على حد قوله. أضاف أن التحالف أكد لبيرنز تمسكه بالشرعية استنادا إلى مبادىء ثورة 25 يناير ومسارها الديمقراطى الذى حدده واختاره الشعب واستفتى عليه وليس تمسكا بالإخوان أو مرسي بل رفضا لعودة الدولة العسكرية مرة آخرى، على حد قوله، لافتا إلى أنه لم تتم مناقشة تفاصيل أى مبادرات مطروحة على الساحة. أضاف الملط قائلا: "نحن نثمن جدا المبادرات التى تقدم بها الدكتور سليم العوا وهشام قنديل فكلاهما استندا إلى الدستور إلا أنها قوبلت بالرفض من الطرف الآخر وعليهم أن يحددوا ما إذا سيتم القبول بحلول سياسية أن سيستمر هذا الانسداد السياسي". وردا على الانتقادات التى وجهت لكلتا المبادرتين خاصة أن من تقدم بهما كلاهما محسوب على تيار الإسلام السياسي والإخوان المسلمين الذى فى نظر الجميع يتصارع من أجل العودة للسلطة؛ رفض المتحدث باسم التحالف تلك " الإدعاءات"، مؤكدا على أن كلا من العوا وقنديل شخصيات مستقلة، على حد وصفه. وتابع قائلا : " لم يتقدم أى طرف آخر بمبادرات حتى ندرسها ونؤكد على أننا لدينا مرونة القبول بالحلول السياسية ولكن يجب أن يتوقف التحريض فى وسائل الإعلام على أنصار الشرعية وأن يعاد فتح القنوات التى تم غلقها والإفراج عن القيادات التى تم تلفيق اتهامات باطلة لها". شدد الملط على أن أى حلول سياسية يجب أن تستند إلى الشرعية الدستورية وما يتبعها من تفعيل دستور 2012 وعودة الرئيس المعزول محمد مرسي وعودة مجلس الشورى، معربا عن احترامه لمطالب الملايين التى نزلت فى 30 يونيو، مشيرا إلى أنه يمكن التوصل لمخرج للأزمة من داخل الدستور وليس بالانقلاب وأن هذا ما تم إخبار الوسطاء الدوليين به. نفى الملط ما تردد حول كون د. سليم العوا هو الشخصية التوافقية التى يسعى التحالف للدفع بها مستقبلا ضمن اقتراح تشكيل حكومة تتولى صلاحيات الرئيس إذا ما تم عودته، مؤكدًا أن تلك التفاصيل لم يتم التطرق لمناقشتها بعد.