نفى الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، أن يكون قد عرض فكرة العفو عن الدكتور محمد مرسي، الرئيس المعزول، مقابل فض اعتصام رابعة العدوية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر متروك للقضاء. وأوضح البرادعي خلال حواره مع برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على فضائية "الحياة" الليلة، أن ما طرحه للتعامل والمصالحة مع قواعد الإخوان هو نفس ما عرضه للمصالحة مع قواعد الحزب الوطني، مشيرًا إلى أنه قال في السابق بعد ثورة "25 يناير"، إن مبارك لو غادر البلاد لأراح واستراح. وعن السماح لكاثرين آشتون، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي بزيارة مرسي، قال البرادعي: "إن العالم كان ينظر لحبس الدكتور مرسي على أنه اعتقال قسري وهو أمر مرفوض من الجميع وكان على مصر أن تؤكد للعالم أن الدكتور مرسي يعامل معاملة رئيس جمهورية سابق وأن احتجازه لأسباب أمنية واتهامات يحقق فيها القضاء". واعتبر البرادعي مهاجمة الإخوان ورموز نظام مبارك له وتحالفهم ضده إشارة إلى أنه يسير في الطريق الصحيح، موضحًا أن تحالف هذه المجموعات والكيانات ضده تؤكد سعيهم لعدم السماح لمصر بالسير على الطريق المستقيم". ولفت البرادعي إلى أنه لا يعارض الانتقادات ولكنه يتحفظ على التدني الخلقي في الاتهامات، مشددًا على أنه يتعالى على كل هذه الإهانات لأن ما يشغل بشأن مصر هو أهم وأعظم. وقال البرادعي لقد تخطينا مرحلة إقناع العالم بأن ما حدث في 30 يونيو ليس انقلابا وإنما موجة ثانية من الثورة لتحقيق أهدافها، مؤكدا "نحن نعمل حاليا على أننا تخطينا تلك المرحلة وأصبح العالم يدرك حقيقة أن ما حدث في 30 يونيو ليس انقلابا".